شهدت وزارة البترول خلال الأسبوع الماضي نشاطًا مكثفًا في شتى القطاعات استعدادًا لإقامة عُرس الوزارة من خلال افتتاح مؤتمر التعدين الذي عاد إلى مصر بعد غياب منذ عام 1999، تحت شعار "الاستثمار التعديني والتنمية الاقتصادية فى الوطن العربى".
افتتاح مؤتمر العربي لثروة المعدنية
أعلن وزير البترول طارق الملا من خلال مؤتمر صحفي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية سيفتتح المؤتمر العربى الدولي الخامس عشر للثروة المعدنية، والمعرض المصاحب له، والذى تعقد فعالياته بالقاهرة على مدار ثلاثة أيام متصلة.
ينما أكد خبراء الاقتصاد أن افتتاح السيسي لمؤتمر التعدين رسالة قوية إلى العالم.
شارك في افتتاح المؤتمر الذي يعقد كل عامين في إحدى الدول العربية، عدد من وزراء الثروة المعدنية العرب وكبار المسؤولين بالمنظمات والمؤسسات العربية، في مقدمتهم المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية، والمهندسة هالة زواتى وزيرة الطاقة والثروة المعدنية بالمملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور صالح عبدالله الجبوري وزير الصناعة والمعادن العراقي، والسيد عبد الرشيد محمد أحمد وزير البترول والمعادن بدولة الصومال، والسيد أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية، والمهندس عادل الصقر مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين.
الاستقرار الأمني وراء نجاح مؤتمر الثروة المعدنية
أكد الوزير الدعم الكامل الذى توليه القيادة السياسية في مصر لقطاع التعدين واهتمامها بتطويره إدراكاً منها للدور المهم الذي يلعبه في الاقتصاد القومي، مشيرًا إلى أن المؤتمر الذى يحظى بحضور ورعاية الرئيس السيسى يعد منارة عربية ودولية لصناعة التعدين، ويشهد مشاركة قوية من الوزراء العرب والأطراف المعنية بصناعة التعدين إقليمياً وعالمياً.
وأضاف الوزير، أن استضافة مصر لهذه الدورة على أرضها بعد ما يقرب من 20 عامًا من استضافة الدورة السابعة للمؤتمر، تأتى بفضل الاستقرار الأمني والسياسى والاصلاحات الاقتصادية الناجحة تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى.
زيادة الناتج القومي في قطاع التعدين
وأعلن "الملا" خلال كلمته أن الوزارة، وضعت هدفاً قومياً لزيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج القومي ليصل إلى 2% خلال السنوات الخمس القادمة كخطوة أولى في ظل ما تواجهه مصر من تحديات في قطاع التعدين، الذى تمتلك فيه إمكانيات وموارد كبيرة من الثروات التعدينية لم تحظ بالاستغلال الأمثل مما نتج عنه ضآلة مساهمة قطاع الثروة المعدنية حالياً فى الناتج القومي إلى أقل من 5ر0% على الرغم من الإمكانات الكبيرة له، حيث تزخر مصر بتواجد خامات الذهب والفوسفات والحديد والمنجنيز وأحجار الزينة كالجرانيت والرخام بالإضافة إلى الأحجار الجيرية التي تمثل خامات أساسية لصناعة الأسمنت ومواد البناء.
وأضاف أن ما تحقق في قطاع البترول والغاز ومساهمته بنسبة 15% من الناتج القومى يعد قصة نجاح يمكن القياس عليها في تحقيق هدف الوزارة بزيادة مساهمة قطاع التعدين فى الناتج القومي والتغلب على التحديات التي تواجهه، موضحاً أن قطاع الغاز الطبيعي شهد زيادة في معدل النمو لهذا القطاع إلى أكثر من 60% خلال العامين الماضيين نتيجة تبنى عدد من الإصلاحات واتباع استراتيجية عمل متكاملة.
رؤية مصر لتطوير التعدين
أكد الوزير خلال فعاليات جلسة استراتيجية قطاع التعدين فى مصر، أن الدولة المصرية لديها رؤية واضحة للنهوض بقطاع التعدين وزيادة مساهمته فى الدخل القومي بما يتناسب وحجم الثروات التعدينية التى تزخر بها مصر.
توصيات مؤتمر الثروة المعدنية
وفي نهاية المؤتمر أعلن الوزير التوصيات، التي شملت 16 بندًا بدأت بقيام الجهات العربية العاملة في قطاع الصناعات التعدينية بالإستفادة من خبرات وتجارب المؤسسات المتخصصة في مجال التحول الرقمي لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة ودراسة التحديات التي تواجه عملية التنجيم العشوائي.