على مدار العقدين الماضين، حاولت تركيا مرارًا وتكرارًا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، وهو الأمر الذى جعل البلاد تخضع لعدد من القوانين والمبادئ التركية سعيًا لنيل رضاء الاتحاد الأوروبى، ولعل أبرز تلك القوانين هى إلغاء عقوبات الإعدام، وتغيير العديد من المواد الإسلامية لنظيرتها العلمانية على الرغم من أن الحزب الحاكم فى البلاد له جذور إسلامية، ولكن هل تخلت تركيا عن أحلامها فى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى فى العامين الماضيين؟
نقلت صحيفة «إندبننت» البريطانية تصريح الرئيس التركى الأخير حول رغبة الشعب التركى فى الانضمام إلى الاتحاد من عدمه، حيث اقترح عقد استفتاء شعبى على ما إذا كان يرغب الشعب التركى مواصلة المحادثات بشأن الانضمام إلى الاتحاد أو لا، بعد الإعلان عن الاستفتاء الشعبى القادم بشأن الإصلاح الدستورى الشهر المقبل والذى يمكن أن يعطيه سلطات كاسحة جديدة.
وقال أردوغان إنه سيتم إجراء استفتاء فى 16 أبريل المقبل، وبعد ذلك يمكن أن يختار الشعب القيام بجولة جديدة من المحادثات الخاصة بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وأضاف «نحن سنلتزم برأى شعبنا»، وذلك فى مؤتمر صحفى فى مدينة أنطاليا.
ويأتى هذا الاقتراح فى ظل العلاقات المتوترة للغاية مع العديد من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي، حيث ان الرئيس التركى على خلاف حاد مع كل من ألمانيا وهولندا وعدة دول أوروبية أخرى، وهو الأمر الذى يعقد مسألة انضمام بلاده إلى الإتحاد على الرغم من أنه حلم يمتد إلى عقود.