عقد الدكتور مصطفى
مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعاً
اليوم ضم وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ونائب مساعد وزير الخارجية، والمدير
التنفيذي للأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، ومدير المعهد القومي للتدريب، لمتابعة
تنفيذ تكليفات الرئيس في منتدى شباب العالم، بشأن تدريب الشباب الأفارقة.
وأعلن مدبولي أنه
سيتم تجهيز عدد من البرامج التدريبية ضمن مبادرة رئاسية لتدريب الشباب الأفريقي، تنفيذاً
لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعزيزاً لمكانة مصر الأفريقية، لاسيما في ظل رئاسة
مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019، وسيتم الإعلان قريباً عن تفاصيل تلك البرامج التدريبية.
من جانبها أشارت
الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، إلى التنسيق القائم
مع وزارة الخارجية وأكاديمية التدريب، لطرح مجموعة من البرامج التدريبية المتميزة،
التي تساعد شعوب القارة على وضع أجندات وطنية لهذه الدول وتحقيق التكامل في الأبعاد
الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، إلى جانب برامج تدريبية يقدمها معهد التخطيط القومي،
في مجال الإصلاح الإداري، والتخطيط الاستراتيجي، ورفع قدرات الجهاز الإداري لهذه الدول،
للدولة، فضلاُ عن برامج خاصة بالتأهيل السياسي للمرأة، والدراسات الاستراتيجية والأمنية،
مع بحث تقديم برامج خاصة بريادة الأعمال في المدارس والجامعات، لافتة إلى أن عدداً
من الدول الأفريقية طلب الاستفادة من خبرة مصر في ميكنة الخدمات الحكومية لديها، وسيتم
العمل على ذلك، وذلك بعد حصول مصر على جائزة الابتكار الحكومي على مستوى أفريقيا.
وأضافت الدكتورة
هالة السعيد، أن المبادرة الرئاسية لتدريب الشباب الأفريقي، ستتضمن طرح عدد من البرامج
التدريبية، في مقدمتها برنامج تأهيل المرأة الإفريقية للقيادة، ويستهدفُ السيدات من
كل أنحاء القارة الأفريقية، اللاتي لديهن سجل متميز في مجال الإدارة والقيادة وريادة
الأعمال، وأن يكون لهن إسهامات في مجالات التنمية داخل مجتمعهن، مع ضرورة إدماج مشاركات
من متحدي الإعاقة.
وأضافت إن البرنامج
الخاص بالمرأة الأفريقية، يركز على اكتساب المهارات التي تتعلق بالقيادة، والاندماج
المجتمعي، حيثُ يتيح للمتدربات الانخراط مع القادة وصناع القرار بمصر، والشخصيات الرائدة
في القطاع الخاص والمجتمع المدني والإعلام، بما يدعمُ الارتقاء بقدرات المرأة الأفريقية.
وأضافت الوزيرة إنه
سيتم طرح برنامج المسار المهني للشباب الأفريقي على محاور "الخدمة المدنية"
لتأهيل الشباب صاحب المهارات المهنية والإدارية الفائقة لتولى المناصب الإدارية، ومحور
"التأهيل لسوق العمل" لربط طلبة الجامعات الأفريقية والطلبة حديثي التخرج
بشركات القطاع الخاص في السوق المصرية، من خلال توفير فرص تدريب مختلفة، ومحور
"مهارات إدارة وريادة الأعمال"، لتنمية مهارات الشباب الأفريقي في مجال ريادة
الأعمال، بالإضافة إلى برنامج الحوكمة المصرية الأفريقية، والذي يقدم سلسلة من ورش
بناء القدرات التي تهدف إلى خلق الوعي فيما يتعلق بمفهوم الإدارة العامة وتعزيز الحوكمة
الرشيدة، وبرنامج بناء قدرات المتدربين، لتنمية قدرات المدربين الأفارقة وتأهيلهم بالقدر
المناسب للقيام بعملية التدريب فى المجالات المختلفة.
وأوضح السفير ياسر
عاطف، نائب مساعد وزير الخارجية، أنه يتم التنسيق مع الأزهر ووزارة التعليم العالي
بشأن المنح الدراسية المقدمة، حيث يتم حالياً تقديم أكثر من 1500 منحة بالأزهر، وغيرها
بالتعليم العالي، كما يتم تقديم دورات تدريبية من خلال المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام،
وتقديم منح أيضاً في التعليم الأساسي من خلال وزارة التربية والتعليم.
ووجه رئيس الوزراء
بأن يتم التنسيق مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، ووزير التعليم العالي لزيادة
عدد المنح المقدمة هذا العام.
من جانبها عرضت الدكتورة
رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، اثنين من البرامج
التدريبية التي تم التوافق بشأنها، وستقوم الأكاديمية بالإعلان عن آليات وشروط التقديم
لها، ومنهجية التدريس بها قريباً.
وأشارت إلى برنامج
القيادة التنفيذية للعاملين بالحكومات الأفريقية، لافتة إلى أنه يأتي في إطار الاقتناع
بأن نهضة الحكومات تأتي عن طريق تأهيل العاملين بها، وتزويدهم بمهارات القيادة والإدارة
لإحداث أثر فاعل في أداء الهيئات الحكومية. وأضافت أن البرنامج يتضمن تدريس نظريات
الإدارة، والاقتصاد، والحوكمة، وتطبيقات الابتكار في المجال الحكومي، ومهارات بناء
فرق العمل.
كما نوهت إلى البرنامج
الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي للقيادة، مشيرة إلى أنه يأتي من منطلق الاقتناع بأن
الشباب هم محرك التنمية وأمل الغد المشرق للقارة السمراء، ويهدفُ البرامج إلى تجميع
الشباب الأفريقي من جميع البلاد بالقارة في فصل دراسي واحد، تحت مظلة هدفها التنمية
والسلام. وأوضحت أن البرنامج يتضمن تدريس نظريات الإدارة، والاقتصاد، والتخطيط العلمي،
ودراسة علوم التكنولوجيا ومهارات التفاوض وغيرها.