قال السفير نبيل بدر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن انعقاد اللجنة المصرية الكويتية هو أمر متفق عليه بين البلدين ومتكرر طبقا للاتفاقيات المشتركة بين البلدين لتعزيز التعاون ودفع أوجه الشراكة بينهما لمستوى أوسع، مضيفا أن اللجنة تقوم باستعراض ما تم تنفيذه من اتفاقيات سابقة واقتراح اتفاقيات جديدة والتوقيع على بعض منها.

وأكد بدر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن اللجنة هي أيضا فرصة للتشاور بين البلدين في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك بينهما سواء على المستوى الثنائي أو على الساحة الدولية أو العربية والإقليمية التي تهم الدولتين، مضيفا أن توقيت انعقاد هذه اللجنة يجعل لها أهمية خاصة في ظل وجود العديد من القضايا والتحديات الصعبة التي تحيط بالمنطقة.

وأضاف أنه على المستوى الثنائي فإن الساحة مفتوحة لدعم قنوات التعاون بين البلدين سواء في المشروعات المشتركة أو الخبرة الفنية أو الاتفاق على صيغ ثنائية أو ثلاثية للتعاون منها التعاون مع القارة الأفريقية، موضحا أنه فيما يخص الشأن العربي فإن هناك عدة ملفات لها حضور على مائدة اللجنة منها الأوضاع في العراق والملف السوري والليبي والتهديدات الإيرانية لأمن الخليج والقضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن كل هذه التهديدات والتدخلات الإقليمية في الشأن العربي هو أمر لا تقبله الدولتان وكافة دول المنطقة مما يوجب التشاور بين القاهرة والكويت لبحث الموقف اللازم، مضيفا أن أمير الكويت هو زعيم عربي مرحب به في القاهرة سياسيا وشعبيا، ودعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي له لزيارة مصر  تعكس العلاقات الثنائية التاريخية والمواقف الخالدة وأبرزها دور مصر في تحرير الكويت والدعم الكويتي لمصر.

وفي دعوة نقلها وزير الخارجية سامح شكري، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الدعوة للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، لزيارة بلده الثاني مصر، وذلك في مستهل زيارة شكري للعاصمة الكويتية لترأُس أعمال الدورة الثانية عشرة للجنة المصرية الكويتية المشتركة برئاسة وزيريّ خارجية البلديّن، والتي من المُقرر أن تشهد أعمال اللجنة التوقيع على عددٍ من الاتفاقيات، ومذكرات التفاهم بين الجانبين، فضلاً عن تعزيز التشاور وتنسيق المواقف في شأن مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.