وجه محافظ المنيا قاسم حسين الشكر للقيادة السياسية بعد موافقة البرلمان الألماني على اعتماد 10 ملايين يورو كمنحة لتمويل متحف إخناتون "الآتوني" بالمحافظة ، قائلا " إن هذا الاعتماد ثمار نجاح زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لألمانيا خلال أكتوبر الماضي ، و تجسيدا للجهود التي بذلتها وزارتي الخارجية والآثار في هذا الملف " .

جاء ذلك خلال تفقد المحافظ المتحف "الآتوني " اليوم الثلاثاء الذي يقع على مساحة 25 فدانا بالبر الشرقي لنهر النيل ويبلغ مبنى المتحف حوالى 5200 متر ويشمل 14 قاعة ، وذلك لمتابعة خطوات تنفيذ أعمال المرحلة الثالثة والوقوف على أخر مستجدات الأعمال به ، والتي من المقرر أن تنتهي منتصف 2019 لتبدأ المرحلة الرابعة والأخيرة والتي تشمل سيناريو العرض المتحفي والفتارين .

واستمع المحافظ إلى شرح مفصل حول المتحف وأقسامه من دكتور أحمد حميدة مديرعام المتحف ، حيث أكد حسين أن المتحف يعد أحد المشروعات السياحية الهامة بمحافظة المنيا ، سيساهم بقوة في دعم المحافظة سياحيا وثقافيا ، من خلال وضع المحافظة على الخريطة السياحية المحلية والعالمية وتنشيط الحركة السياحة ، وثقافيا من خلال خدمة المجتمع المحيط بالمتحف .

من جانبه، قال مدير المتحف دكتور أحمد حميدة إن المبنى يعتبر تحفة معمارية أثرية تعبرعن تاريخ المحافظة الأثري والتاريخي ، وتم تصميم رسوماته الهندسية على شكل هرمي ، حيث تشتمل المتحف قاعات عرض متحفي مغطاة ومكشوفة ، مدرسة للترميم ، منطقة عرض مفتوحة ومطاعم وكافيتريات ، مبنى إداري ، معرض لبيع الكتب والهدايا ومرسى سياحي لاستقبال السفن.

وكانت لجنة أثرية هندسية تابعة لوزارة الآثار قامت بزيارة المعرض الاثنين الماضى للتعرف على آخر مستجدات الأعمال بالمتحف " الآتوني " تمهيداً لاستكمال أعمال المشروع ، ووضع التصور النهائي لسيناريو العرض المتحفي الجديد ، وإعداد قوائم للقطع المختارة ، بالإضافة إلى تحديد مسارات الزيارة وتشطيبات المتحف . 

يذكر أن العمل الإنشائي بالمشروع بدأ في عام 2002 وتوقف عقب إندلاع ثورة 25 يناير تأثرا بالأحوال التي تعرضت لها البلاد خاصة الأحوال الاقتصادية ثم استكملت المرحلة الثالثة عقب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم عام 2014 ، والتي شملت التشطيبات النهائية والفاترينات والعرض المتحفي وأجهزة المراقبة والإضاءة .