قال نظير مجلي، المحلل السياسي، إن عملية درع الشمال هدفها سياسي ومصدرها ليس الجيش أو قوى الأمن في إسرائيل، جاء ذلك تعقيبًا على بدء الجيش الإسرائيلي عملية أطلق عليها اسم "الدرع الشمالي" على الحدود اللبنانية، والهدف هو البحث عن أنفاق عابرة للحدود لحزب الله وتدميرها.
فيما أكد الجيش اللبناني من جهته جاهزية قواته التامة لمواجهة أي طارئ، ووسط اتهامات مكررة بأن حزب الله يشكل خطرا على إسرائيل وأمنها، ربط مراقبون بين هذه الخطوة واجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي مع وزير الخارجية الأمريكي في بروكسل أمس والذي وصفه محللون عسكريون إسرائيليون بأنه يعد في حد ذاته رسالة تحذيرية أخيرة إلى بيروت، حيث استدعوا ذكريات الرحلة التي قام بها رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت إلى واشنطن، قبيل قصف المفاعل السوري في دير الزور قبل أحد عشر عامًا.
وأضاف مجلي، خلال مداخلته مع الإعلامي محمد المغربي، ببرنامج وراء الحدث، المذاع على فضائية "الغد"، أن نتنياهو يعتبر اليوم في أزمة حقيقية، لافتًا إلى أن سفره بهذا الشكل الدرامي إلى بروكسيل ما هو إلا قضية سياسية هدفها التعتيم على الحديث الجدي الذي أصبح شبه مؤكد وهو مثوله أمام القضاء، لافتًا إلى أن نتنياهو ركب علي موجة العمل العسكري للجيش.
وأشار المحلل السياسي إلى أن الجيش الإسرائيلي يريد تدمير هذه الأنفاق منذ أربع سنوات.