الإثنين 1 يوليو 2024

السترات الصفراء تضيق الخناق على ماكرون

5-12-2018 | 12:30

على الرغم من التنازلات التي قدمها الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون لمتظاهري السترات الصفراء إلا أن متظاهري السترات الصفراء ترفض الاستسلام، حيث أكد قادة الحركة الاحتجاجية السير قدما في تحركهم التصعيدي، بحسب ما ذكرته "سكاي نيوز عربية".


وجاء ذلك ردا على قرار رئيس الوزراء إدوارد فيليب، بتعليق الزيادات المرتقبة على ضرائب الوقود لمدة 6 أشهر على الأقل.


وقال المتحدث باسم الحركة، بينجامين كوشي، أمس الثلاثاء "الفرنسيون ليسوا أغبياء، ولا يطالبون بفتات الخبز، بل بالخبز كله".


وأكد كوتشي أنهم سينظمون التظاهرات المقررة في العاصمة باريس السبت المقبل، رغم الدعوات إلى إلغائها.



في حين تحدث مشارك آخر في الحملة يدعى كريستوف شالينكون بصراحة أكبر حين قال: "يعتقدون أننا حمقى"، مما يشير إلى إن تراجع ماكرون والحكومة لن يساهمان في تهدئة احتجاجات السترات الصفراء التي يحاول أصحابها الوصول إلى موقف موحد.


وفي محاولة جديدة لاحتواء الاحتجاجات، لوحت الحكومة بمزيد من التنازلات، حيث قال  المتحدث الحكومي، بنجامين غريفو، الأربعاء، إن الحكومة قد تغير موقفها من ضريبة الثروة، مشيرا إلى إمكانية إعادة النظر في هذه الاقتراحات إذا تبين أن الخطوة لا تجدي نفعا.


ووصف الكثير من الفرنسيين ماكرون بـ"رئيس الأغنياء"، ويرفضون سياسته الاقتصادية والإصلاحات التي يقوم بها، ويتهمونه بالانحياز لصالح الأثرياء، على حساب الطبقة المتوسطة نتيجة لتغيير لتغيير بعض معايير ضريبة الثروة من قبل الحكومة الفرنسية فجعلتها تقتصر على صفقات الممتلكات الفاخرة والأصول العقارية.


وأشارت سكاي نيوز إلى أن الإجراءات التي أعلنها فيليب أتت عقب موجة من الاحتجاجات الدامية تقودها حركة تطلق على نفسها اسم "السترات الصفراء"، وتتبنى مطالب بإلغاء زيادة أسعار الوقود، قبل أن توسع نطاق مطالبها إلى تحسين المقدرة الشرائية للفرنسيين.


لكن تحولت هذه الاحتجاجات على مدى الثلاثة اسابيع الماضية إلى انتفاضة عامة صد ماكرون، ووصلت مطالبهم إلى طلب استقالة  ماكرون كرئيس لفرنسا.


وعلى الرغم من عدم وجود قائد للحركة، إلا أن شارك فيه الآلاف من مختلف الأعمار والمحافظات.


وانضم خلال اليومين الماضيين سائقوا سيارات الاسعاف والطلاب إلى الاحتجاجات، بل ونظموا احتجاجات خاصة بهم، حيث أضرب طلاب ثانوية أمس الثلاثاء في فرنسا النار في إطارات السيارات أمام مدرستهم في مدينة مارسيليا الساحلي 


والمدرسة واحدة من نحو 100 مدرسة عليا في أنحاء فرنسا أما أغلقت أبوابها أو توقفت الدراسة جراء الاحتجاجات الطلابية، بحسب وزارة التعليم الفرنسية.