قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانج إن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن سعي الولايات المتحدة لإقامة نظام ديمقراطي عالمي جديد بدون الصين يتعارض مع الاجتماع الأخير الذي عقد على هامش قمة العشرين بالأرجنتين بين رئيسي الدولتين.
وأضاف شوانج - في تصريح اليوم الأربعاء - أن الاجتماع الثنائي على هامش قمة مجموعة العشرين اختتم بالإشادة من كلا الجانبين، متسائلاً عن "سبب إدلاء بعض الحاضرين في هذا الاجتماع بملاحظات مخالفة لما سار عليه الاجتماع".
وتابع "الصين هي إحدى بناة السلام العالمي، ومساهمة في التنمية العالمية، ومدافعة عن النظام الدولي، وتدافع دائمًا عن التعددية، وتحرص على صيانة النظام الدولي والنظام التعددي".
وأشار شوانج إلى أنه بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية والتجارية، اتفقت الصين والولايات المتحدة الأمريكية خلال اجتماع الأرجنتين على توسيع التعاون وإدارة الخلافات، وتعزيز العلاقات الثنائية.
وأكد شوانج التزام بلاده بتعزيز بناء علاقات دولية جديدة، وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، قائلا: إن "المجتمع الدولي يعرف كيف تتصرف الولايات المتحدة على الساحة الدولية، وإن واشنطن أعلت سياسة "أمريكا أولا"، وتطبق القانون الدولي بطريقة انتقائية وبمعايير مزدوجة بما يخدم مصالحها الخاصة".
ولفت إلى أن التاريخ يظهر أنه عندما نتعامل بشكل صحيح مع المصالح الجوهرية والرئيسة لبعضنا البعض، فإن العلاقات الصينية الأمريكية تنمو بسلاسة، وإلا فإن البديل تأزمها.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال- أمس الثلاثاء في كلمة أمام "صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة" في بروكسل- إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لتأسيس نظام عالمي جديد تدعمه القيادة الأمريكية، منتقدا الصين وإيران وروسيا بدعوى انتهاك العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية.