أعدت روسيا وبريطانيا ورقة مشتركة بشأن الرد على استخدام الأسلحة البيولوجية السمّية، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء.
وأثناء اجتماع في جنيف، أشار مدير قسم عدم الانتشار ومراقبة الأسلحة بالخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، إلى أن الورقة المشتركة تتضمن مقترحات بشأن الترويج لفكرة "الفرق البيولوجية الطبية المتجولة". وأضاف أن تقديم الورقة ومناقشتها سيجريان يوم الخميس 6 ديسمبر.
وتابع أن المعاهدة تعتبر "اتفاقية دولية شاملة لا تخضع أهميتها بالنسبة لضمان الأمن الدولي للمراجعة"، مؤكدا أن روسيا "تدعو دائما إلى بناء عملية تفاوضية في إطار المعاهدة بهدف تحسين تنفيذ بنودها كافة".
وأشار الدبلوماسي إلى عدم جواز "تجزئة العمليات الدولية، ناهيك عن أي محاولات لاستبدال عمل الدول التفاوضي الجاري ضمن إطار المعاهدة بنشاطات بديلة للبيروقراطية الدولية لا تخضع للمساءلة أمام الدول".
وكانت معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية (الجرثومية) والسمّية، والتي بدأ سريان مفعولها في العام 1975، أول اتفاقية دولية لنزع السلاح، فرضت حظرا على صنف كامل من الأسلحة.
وتشمل المعاهدة، في الوقت الراهن، 162 دولة التزمت بعدم تطوير وتصنيع وتكديس الأسلحة البيولوجية والسمّية، غير أن فعاليتها تبقى محدودة في غياب آلية تحقق مناسبة.
يذكر أن نبأ تقديم الورقة الروسية البريطانية المشتركة جاء في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين موسكو ولندن أزمة حادة، بعد توجيه السلطات البريطانية، في مارس الماضي، اتهامات إلى روسيا بالوقوف وراء اعتداء باستخدام مادة سامة على الضابط الاستخباراتي الروسي السابق، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، داخل أراضي المملكة.