الأحد 24 نوفمبر 2024

الصين والبرتغال تتعهدان بدعم الارتباط بين آسيا وأوروبا وتعزيز التجارة العالمية

  • 6-12-2018 | 09:05

طباعة

 تعهدت الصين والبرتغال بالمضي قدما في مبادرة "الحزام والطريق" بهدف دعم الارتباط بين آسيا وأوروبا وتعزيز التجارة العالمية.

واجتمع الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا في لشبونة، حيث شهدا توقيع مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين حول التعاون سويا في دعم بناء مشروع "الحزام والطريق".


وقال الرئيس الصيني - في كلمة خلال اللقاء نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الخميس - إنه منذ زيارة رئيس الوزراء البرتغالي إلى الصين قبل عامين، تجري ترجمة التوافقات المهمة التي تم التوصل إليها بين الجانبين إلى نتائج ملموسة للتعاون، حيث تُبدي التجارة البينية قوة دافعة سليمة، ويتقدم التعاون الاستثماري في المجالات الرئيسية على نحو سلس.


وأضاف أن العلاقات الصينية - البرتغالية تدخل في الوقت الراهن أفضل مراحلها عبر التاريخ وتطرح أمامها فرصا جديدة للتنمية، لافتا إلى أن الصين مستعدة للعمل مع الجانب البرتغالي للارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستو أعلى.


وتابع: "ينبغي على الجانبين خلال المرحلة المقبلة زيادة الزيارات رفيعة المستوى، وكذلك زيادة التبادلات على كافة المستويات وفي كافة المجالات، والعمل معا من أجل تحقيق المزيد من النتائج العملية عبر العمل سويا في دعم مبادرة "الحزام والطريق"، ليلعب الجانبان بذلك دورا إيجابيا في دعم الارتباط بين آسيا وأوروبا".

واقترح شي جين بينج أن يعمل الجانبان على توسيع نطاق التعاون في مجالات المالية والاستثمار والطيران والسيارات والطاقة الجديدة، إلى جانب دعم تنفيذ المزيد من مشروعات التعاون واستكشاف أسواق أطراف ثالثة، بما يحقق منافع لكل الأطراف.

وحث الجانبين على توسيع نطاق التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة والعلوم والتكنولوجيا والطب.


وأشار إلى أنه ينبغي على الجانبين تعزيز التنسيق والتعاون ودعم تحرير وتيسير التجارة والاستثمار، فضلا عن العمل معا لمعارضة الحمائية والأحادية، معربا عن أمله في أن يواصل الجانب البرتغالي القيام بدور إيجابي في دفع العلاقات الصينية-الأوروبية في الاتجاه الصحيح.

من جانبه، قال رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا إن زيارة الرئيس الصيني لها أهمية تاريخية، معربا عن شكره للصين على الدعم الذي قدمته لمساعدة البرتغال على الحفاظ على استقرارها المالي، مشيرا إلى أن البرتغال على استعداد لانتهاز فرصة هذه الزيارة للعمل مع الصين للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستو أعلى.


وأضاف كوستا أن الجانب البرتغالي يدعم الانفتاح والتعاون وحرية التجارة، ويرغب في المشاركة بنشاط في مبادرة الحزام والطريق، لأن هذه المبادرة لن تساعد فقط في تعزيز الصداقة والتعاون بين الشعبين، وفي دعم التجارة والاستثمار بين البلدين، وإنما سوف تساهم أيضا في دعم الارتباط والشراكة والثقة بين آسيا وأوروبا، فضلا عن تعزيز التجارة العالمية، وجلب فوائد لشعوب العالم على وجه العموم.


وتابع كوستا أن البرتغال على استعداد لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات البنية الأساسية والمالية والسيارات والعلوم والتكنولوجيا، وأن الشركات الصينية في البرتغال تلتزم بالقوانين واللوائح المحلية، مرحبا باستثمار الصين في البرتغال وزيادة الإنتاج والتصنيع، مع تطلع البرتغال إلى توسيع التعاون مع الصين في أسواق أطراف ثالثة تشمل أفريقيا وغيرها من المناطق، عبر منتدى التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والبلدان المتحدثة بالبرتغالية.


وأشار كوستا إلى أن البرتغال تتطلع إلى دعم التواصل والتنسيق مع الصين في مواجهة تغير المناخ وغيرها من الشؤون العالمية، فضلا عن حماية التعددية بشكل مشترك، لافتا إلى أن البرتغال مستعدة للقيام بدور أكبر في دعم الثقة والتعاون المتبادلين بين أوروبا والصين .


وشهد الرئيس الصيني ورئيس الوزراء البرتغالي عقب الاجتماع توقيع سلسلة من مذكرات التعاون، بما فيها مذكرة تفاهم حول مبادرة الحزام والطريق ومذكرة أخرى حول التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا.

وأصدر الجانبان أيضا بيانا مشتركا تعهدا فيه بتعزيز شراكتهما الاستراتيجية الشاملة إلى مدى أبعد، في الوقت الذي يحتفلان فيه بالذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما العام المقبل. ووفقا للبيان، سيعزز الجانبان شراكتهما الزرقاء من أجل تيسير التعاون البحري وتنمية الاقتصاد البحري لكلا البلدين.

وأضاف البيان المشترك أن البلدين سيدفعان سويا من أجل إطلاق المزيد من رحلات الطيران المباشر بين البلدين. كما اتفق الجانبان على البدء في مفاوضات للتوصل إلى إبرام اتفاقية ثنائية للتأمين الاجتماعي، في النصف الأول من العام المقبل 2019.

وأوضح البيان أنه من المقرر أن يحضر الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، المنتدى الثاني للحزام والطريق للتعاون الدولي المقرر عقده في أبريل 2019 في بكين، والقيام بزيارة دولة للصين بناء على دعوة من الرئيس الصيني.


وتمثل البرتغال المحطة الأخيرة في جولة الرئيس الصيني في أوروبا وأمريكا اللاتينية، التي زار فيها أيضا إسبانيا والأرجنتين وبنما، حيث حضر في بيونس آيرس بالأرجنتين القمة الثالثة عشرة لمجموعة العشرين.


    الاكثر قراءة