اقترح الرئيس فلاديمير بوتين على الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، العمل على وضع بنية تحتية مشتركة للتعاملات المالية، معتبرا أن ذلك سيعزز سيادة أعضاء الاتحاد الاقتصادية.
وقال بوتين خلال قمة الأوراسي المنعقدة في بطرسبورج شمال غرب روسيا، اليوم الخميس، إن إنشاء مثل هذا البنية التحتية المعتمدة على التقنيات المالية الحديثة، "سيتيح زيادة استقرار أنظمة الدفع الوطنية لدول الاتحاد ويجعلها أقل تبعية للدولار والعملات الأجنبية الأخرى"، مضيفا "هذا يعني الارتقاء بالسيادة الاقتصادية بكل معنى الكلمة".
ووصف بوتين اتفاق توحيد تشريعات السوق المالية الذي تم التوقيع عليه في سبتمبر الماضي، بأنه "خطوة كبيرة في صياغة الفضاء المالي المشترك" لبلدان الاتحاد.
واقترح الرئيس الروسي تضمين الأجندة التكاملية مسألة تسهيل تنقل المواطنين وتنظيم تعاون أوثق في مجال رعاية الصحة والتعليم والسياحة والرياضة والثقافة، إضافة إلى تعاون الأقاليم الحدودية.
وركز بوتين على ضرورة توسيع العلاقات الخارجية للاتحاد الأوراسي، ووصف مذكرات التعاون الموقع بين الاتحاد ورابطتي الدول المستقلة، وجنوب شرق آسيا "آسيان"، بأنها خطوة على الطريق نحو تنفيذ مشروع الشراكة الأوراسية الكبرى.
وقال: "اليوم نعلن بدء سريان اتفاقية التعاون التجاري الاقتصادي مع الصين والاتفاقية المؤقتة للتجارة الحرة مع إيران، ونأمل في أن تستكمل المفاوضات حول اتفاقات تجارية تفضيلية مع سنغافورة وإسرائيل وصربيا، ومع الهند ومصر لاحقا".
وتمنى بوتين النجاح لأرمينيا التي ستتولي رئاسة الاتحاد الأوراسي ل2019 خلفا لروسيا التي قادت التكتل العام الحالي.
يذكر أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي تم تأسيسه مطلع عام 2015 على أساس الاتحاد الجمركي بين روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان، إلى أن انضمت إليه أرمينيا وقرغيزستان في نفس العام.
وتبلغ المساحة الإجمالية لدول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي 2ر20 مليون كيلومتر مربع (14% من إجمالي يابسة العالم)، وعدد سكانها حوالي 183 مليون نسمة.
وتضمن اتفاقيات الاتحاد الاقتصادي الأوراسي لجميع أعضائه حرية تنقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال واليد العاملة وانتهاج سياسة متفق عليها في قطاعات التجارة والطاقة والصناعة والزراعة والنقل.