الخميس 28 نوفمبر 2024

الصين وكوريا الشمالية يتفقان على أهمية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية

  • 7-12-2018 | 13:23

طباعة

اتفق عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" ونظيره الكوري الشمالي "ري يونج هو" على أهمية جعل منطقة شبه الجزيرة الكورية منزوعة السلاح النووي، مؤكدين في الوقت نفسه أهمية الصداقة والعلاقات الثنائية بين الجانبين.

وقال وانغ - خلال لقاء الوزيرين في العاصمة بكين - "إن عام 2018 كان رائعًا بالنسبة لتعزيز الشراكة والتعاون بين الصين وكوريا الشمالية، حيث شهد ثلاثة اجتماعات بين الرئيس الصيني "شي جين بينج" وزعيم كوريا الديمقراطية الشعبية "كيم جونغ أون"، تم خلالها التوصل إلى العديد من التوافقات في الآراء.

وأضاف أنه بفضل الجهود التي تبذلها الصين وكوريا الشمالية والأطراف المعنية الأخرى، فإن التوترات في شبه الجزيرة الكورية أصبحت أقل حدة، موضحًا أن القضية النووية لشبه الجزيرة عادت إلى مسار التسوية السياسية. 

وتابع وانغ أن الحفاظ على العلاقات الثنائية وتوطيدها، ومواصلة تطويرها هي سياسة تتمسك بها الصين بشدة، معربًا عن تأييد بلاده بحزم لكوريا الشمالية في اتباع المسار التنموي الذي يتناسب مع ظروفها الوطنية، والحفاظ على الاستقرار، وتعزيز الاقتصاد، وتحسين سبل معيشة الناس. 

ودعا إلى تعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وزيادة التعاون في مختلف المجالات بين الجانبين، لافتًا إلى أنه يتعين على الدولتين مواصلة دفع عملية نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

وأعرب وانغ عن أمل بلاده في أن تواصل كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية الحوار، وأن تعالجا مخاوف كل منهما من أجل تحقيق الأهداف المحددة في البيان المشترك بين الجانبين -الذي وافقت بموجبه واشنطن على تقديم ضمانات أمنية لبيونج يانج مقابل التزام الأخيرة بنزع السلاح النووي-، منوهًا إلى أن الصين تؤيد أيضًا التبادلات والاتصالات الجارية بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية من أجل تعزيز المصالحة والتعاون بينهما.

من جانبه، اتفق وزير خارجية كوريا الشمالية "ري يونج هو" –خلال اللقاء- مع ما ذهب إليه نظيره الصيني حول التقدم الإيجابي الذي تحقق بين الجانبين هذا العام، مؤكدًا استعداد بلاده تسريع تنمية العلاقات الثنائية. 

وقال يونج إن بلاده تكرس جهودها لخلق بيئة خارجية سلمية منذ الاجتماع العام الثالث للجنة المركزية السابعة لحزب العمال الكوري الحاكم -والذي تم خلاله تعديل المسار الاستراتيجي للبلاد للتركيز على التنمية الاقتصادية، مجددًا التأكيد على موقف بلاده بشأن نزع السلاح النووي من منطقة شبه الجزيرة الكورية.

ونوه في الوقت نفسه إلى التقارب بين بلاده من جهة وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، مضيفًا أن كوريا الشمالية مستعدة لبناء الثقة المتبادلة الضرورية مع الولايات المتحدة، و"الالتقاء بها في منتصف الطريق".

وأكد يونج حرص بلاده الحفاظ على الاتصال والتنسيق مع الصين؛ من أجل الدفاع المشترك عن استقرار وتنمية شبه الجزيرة الكورية والمنطقة.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة