قالت الإعلامية التونسية وفاء الشاذلي، المعروفة بمعارضتها الشديدة لحركة النهضة، إن الإخوان يعيشون عاصفة هوجاء خلال الفترة الأخيرة بعد الكشف عن جهازهم السري المتهم بالتورط في الاغتيالات والتجسس على المعارضين ومحاولة اختراق المؤسستين العسكرية والأمنية وإحداث أجهزة موازية لأجهزة الدولة.

وأضافت "الشاذلي" في تصريحات خاصة إن الإخوان أثبتوا أنهم حتى خلال وجودهم في الحكم فهم لا يتوانون عن تهديد الأمن القومي للوطن وحتى للدول الأجنبية فهم يحكمون بما اسمه الموازي.

وكشفت أن هناك مجموعة من نواب الشعب والإعلاميين والحقوقيين والمجتمع المدني والمواطنين مهمتها التصدي لهذا الحكم الموازي والسري وخاصة أجنحته السياسية والعسكرية، وكونوا تحركا مواطنيا لكشف الحقيقة ومناهضة التنظيم السري لحركة الإخوان.

وأكدت الشاذلي أن هذه المبادرة الوطنية حققت نجاحا منقطع النظير وانضم لها العديد من الشخصيات الوطنية والمواطنين وتحمسوا لها شديد التحمس، لافتة إلى أن هدف هذا التحرك هو توفير السند لهيئة الدفاع عن الشهيدين التي كشفت تواصل نشاط الجهاز السري للنهضة بعد 2011 والعمل على الضغط على القضاء للتحرر من محاولات الهيمنة الإخوانية عليه، والقيام بالإجراءات القانونية اللازمة للكشف عن الحقيقة ومحاسبة المتورطين والتصدي لمحاولة التعويم على الحقيقة والتعتيم على المعطيات الصادمة التي وقع الكشف عنها.

ولفتت الشاذلي إلى أن التحرك الوطني يسعى إلى تجميد نشاط الإخوان في انتظار كلمة القضاء لأجل حل الحزب، ويراقب عن كثب مجريات الأمور القضائية، وفي صورة عدم الكشف عن الحقيقة داخليا فإننا سنسعى إلى تدويل قضية الجهاز السري والتشكي خارجيا لأننا لا يمكن أن نعيش في ظل الموازي.