أكد الدكتور محمد فائق - رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان - أن هناك العديد من التحديات التي تعوق تنفيذ بنود " الإعلان العالمي لحقوق الإنسان " وذلك على الرغم مما حققه العالم فى مجال حقوق الإنسان منذ "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان " ويأتي على رأسها الارهاب الذى يحرم المرء من التمتع بحقوقه ، إضافة إلى الصراعات والحروب و"الحروب بالوكالة " مثلما هو الحال فى سوريا.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التى نظمها وفد مفوضية الاتحاد الأوروبى بالقاهرة اليوم الإثنين، بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان ، و"التعاون الإنمائي " الألماني في مصر بمناسبة الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
واشار إلى أن الاحتفال اليوم بمرور سبعين عاما على إصدار "الإعلان العالمى لحقوق الإنسان " والذي جاء بعد أكثر الصراعات دموية فى العالم ، هي الحرب العالمية، جاء ليوفر للإنسان حقوقه ، ويساوى بين الجميع على أساس من الحرية والعدل والمساواة والسلام فى العالم ، ويرفع مستوى الحياة فى أجواء من الحرية والتسامح.
وأضاف ان سبعين عاما مرت على الاعلان العالمى اتسعت خلالها دائرة حقوق الإنسان ، لتشمل كافة أنواع الحياة ، منوها بأن برنامج "التنمية المستدامة " بأهدافه السبعة عشر الذي اقره رؤساء الدول شمل هذه الحقوق.. لافتا إلى أن التنمية لم تعد تقتصر على النمو الاقتصادى .
وأوضح أن اليوم العاشر من ديسمبر هو الذكرى السبعين للإعلان ، ويتعين النظر الى ما تحقق .. لافتا إلى أن المجلس القومى لحقوق الإنسان قد أصدر تقريره السنوى منذ أيام ، ويرصد ما حقق من إنجازات ، وأيضا الإخفاقات ، ويقدم مقترحاته للنهوض بحقوق الانسان .
وأشاد بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي الخاص بتشكيل لجنة لتعديل قانون الجمعيات الاهلية، ووصفه بأنه بداية لانطلاقة جديدة فى مجال حقوق الإنسان تتواكب مع ما بدأته الدولة فى مجال تطوير الصحة والتعليم، معربا عن سعادته لاستمرار المجلس فى التعاون مع الاتحاد الأوروبى ، والتعاون الإنمائي الألماني فى مصر ، والذى بدأ منذ فترة طويلة.. مبديا امتنان المجلس لهذه المساعدات والتى تتعزز اليوم خلال الاحتفال من خلال المجلس ، لوحدتين من الوحدات المتنقلة التى يستخدمها المجلس للشكاوى للوصول الى من لا يستطيع الوصول الى المجلس فى القرى والنجوع.
ومن جانبه.. لفت علاء عابد ، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ، إلى أهمية استعراض العديد من الموضوعات التي تتعلق بحقوق الانسان من خلال شراكة مع الدول الأوروبية التى سبقتنا في هذا الصدد ، مؤكدا أهمية التعاون مع الدول الأوروبية فى مجال حقوق الإنسان ، مضيفا أن مجلس النواب بصدد مراجعة قانون الجمعيات الأهلية.
ومن جانبه ، أكد السفير إيفان سوركوش ، رئيس وفد مفوضية الاتحاد الاوروبى بالقاهرة - الذى حرص على القاء كلمته باللغة العربية- التزام الاتحاد الأوروبى بدعم مصر فى تنفيذ التزاماتها في مجال حقوق الانسان ، مشيرا إألى أنه خلال الفترة من عام "٢٠١٠ " حتى عام " ٢٠١٥ " قدم الاتحاد دعما لمكتب شكاوى المجلس القومي لحقوق الإنسان، كما أن هناك تعاونا مع الحكومة الالمانية لتقديم الدعم الفنى للمجلس القومى لحقوق الإنسان .
وأشار إلى انه على الرغم من أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ليست لهة صفة الزامية ، إلا انه لا يمكن الاستهانة بقوة ما ورد فى الإعلان الذي أصبح أكثر الوثائق التى تم ترجمتها في العالم إلى أكثر من خمسمائة لغة.
من جانبه اكد رئيس الوكالة الألمانية للتعاون الدولى في مصر ، اندرياس كوك ، أن توفير المناخ الذى يمكن من تحقيق الأهداف الإنمائية والتنمية المستدامة تأتى كأساس عمل الوكالة الألمانية لإيجاد مستقبل واعد .. لافتا الى دعم الحكومة المصرية لتنفيذ ما ورد فى أجندة" ٢٠٣٠" ، مؤكدا أهمية امتلاك المجلس للوحدات المتنفلة لتسهيل تلقي الشكاوى ودعم ثقافة حقوق الإنسان فى مصر.
وتضمنت الاحتفالية عرضا لفيلم إخباري ووثائقي قصير عن أسبوع حقوق الإنسان الخاص بالمجلس القومي لحقوق الإنسان.
وحضر الاحتفالية ليا بطرس غالي ، قرينة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة الراحل الدكتور بطرس بطرس غالي ، وسفراء عدد من الدول من بينها بلجيكا وإيطاليا والبرتغال.
ويعد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وثيقة تاريخية هامة في تاريخ حقوق الإنسان، وقام بصياغته ممثلون من مختلف الخلفيات القانونية والثقافية من جميع أنحاء العالم.