الثلاثاء 18 يونيو 2024

المنايفة لمسئولي المحافظة: "ريحتكم طلعت"

28-3-2017 | 14:08

 بات منظر القمامة بمدن وقرى محافظة المنوفية أمرًا طبيعيًا المواطنين؛  واعتاد المسئولون على هذا المنظر، ولم يعد تشغلهم صحة الأهالي، فالشكاوى التي يقدمها المتضررون محلها الأدارج، وحملات النظافة للشو الإعلامي فقط ولسان حال المواطن يقول للمسئولين:”ريحتكم طلعت”.

ويعاني أهالي قرية جريس التاريخية التابعة لمركز أشمون، من تراكم أكوام القمامة بشوارع القرية، وأمام المنازل؛ ما يعرضهم للأمراض، وانتشار الحشرات، فضلاً عن الروائح الكريهة، وتشهد القرية، إهمالًا شديدًا من قِبَل المسئولين بالوحدة المحلية،  وأدى تراكم القمامة في كل مناطق القرية، مسببة العديد من الأمراض التي تصيب الأهالي، وانتشار الفئران والحشرات مايؤرق حياتهم اليومية.

قال"سعيد فهيم" أحد سكان القرية " للأسف الشديد نتخلص من القمامة نقوم بإشعال النار فيها مما يسبب الكثير من المشاكل الصحية؛ حيث تتصاعد الأدخنة، وتنتشر في القرية، مهددة بأمراض صحية تصيب الرئتين والقلب، وخاصة الأطفال.

وأضاف جلال عبدالنبي  “مدرس": “الناس حتعمل إيه مهما مغلوبين على أمرهم الزبالة مالية الشوارع ومفيش حد يشيلها فأكيد أول حاجه حتفكر فيها إنك تحرقها يا أما ترميها في الترع والمصارف بس العيب مش على المواطن اللي لا حول له ولا قوة العيب على المسئول اللي قاعد فى مكتبه لا بيهش ولا بينش"

وذكر "عبد العزيز حمام " من أهالى قرية الغوري التابعة لمركز بركة السبع:”نحن ننتظر منذ سنوات مسئول يتقى الله فينا وينقذنا من كارثة بيئية تهدد أرواحنا وحياة أطفالنا، والقرية بها أكبر نسبة من المصابين بأمراض الصدر بسبب مقلب القمامة، والتلوث البيئي، الذي يحاصرنا منذ أعوام.

وأوضح " سليمان طه" أن أطفال العائلة في خطر بسبب الأدخنة المتصاعدة بشكل مستمر، وبعضهم أصابه المرض في عمر الزهور بسبب تكاسل المسئولين، وإهمالهم لأهالي القرية الذين تقدموا بمئات الشكاوى لكل مسئول يأتى ولكن لاحياة لمن تنادي.

وأضاف ” طه ” أننا نعيش بجوار مقلب القمامة مباشرة مما أصاب أحد افراد العائله بسرطان الصدر نتيجة الدخان الذى يجاوره منذ 10 سنوات  لافتا الى أنه بخلاف الدخان يوجد حشرات كثيرة تهدد المحاصيل فى الأراضى الزراعية المجاورة وبعضها يأكل المحصول ويؤدى إلى خسارة للفلاحين على الرغم من شرائهم مبيدات بكميات كبيرة خوفا على محصولهم من الحشرات

وتابع "سليم عبدالسلام" أن مقلب القمامة بقرية الغوري خطر كبير على أرواح المواطنين؛ حيث إن التلوث البيئي يضر المواطن المختلط به وغيره، فالدخان يختلط بالزراعات، والأمراض تصيب الماشية، والأغنام، والأبقار التي تأكل بعض القمامة؛ ما يؤدي إلى إصابتها بأمراض  كثيرة، بالإضافة إلى انتشار أمراض عديدة للماشية منها ” الجلد العقدى ” الذي يأتى للماشية عن طريق الحشرات، وهذا المقلب مليء بالحشرات،

لافتًا إلى أنه من المفترض أن ينتقل هذا المقلب خارج المنطقة السكانية، وأهالي القرية طالبوا مرارًا وتكرارًا بنقل المقلب إلى مدينة السادات، ولايعلمون ماالسبب وراء تجاهل مطالبهم؟.