كشف مجمع
البحوث الإسلامية في تقرير أعلن فيه عن جهوده التوعوية التي نفذها خلال عام 2018 في
مختلف قرى ومدن ومحافظات الجمهورية، عن توجيه (3015) قافلة توعوية، استهدفت جميع شرائح
وفئات المجتمع، وركزت بشكل أكبر على المناطق الأكثر احتياجًا، كالعشوائيات والمناطق
الحدودية والنائية.
استهدفت القوافل
في برامجها الكثير من القضايا الحيوية والتي تحتاج إليها المرحلة الراهنة، كقضية الحفاظ
على الوطن ومقدراته، وتشجيع الناس على الإخلاص في العمل، وبذل المزيد من أجل زيادة
الإنتاج، فضلًا عن قضايا مجتمعية أخرى، كإحياء القيم الأخلاقية في حياة الناس، ودعم
مبادرات التعايش المشترك، والتركيز على المشتركات الإنسانية وبيان أثرها في التعايش
السلمي بين الناس، حتى يعيش الجميع في أمن وسلام ولا يتركون الفرصة لبعض المغرضين لبث
الفتن بين أبناء الوطن.
(1081) قافلة
توعوية للمناطق الحدودية والنائية
وأوضح التقرير
أن أماكن القوافل تنوعت لتشمل جميع مناطق ومحافظات الجمهورية من قرى ونجوع ومراكز ومدن،
حيث أطلق المجمع (1081) قافلة توعوية للمناطق الحدودية والنائية، والتي يولي الأزهر
الشريف لها اهتمامًا خاصًا، نظرًا لما تمثله هذه الأماكن من أهمية كبيرة في الحفاظ
على أمن وسلامة الوطن، نظرًا لموقعها الجغرافي ومحاولة استهدافها فكريًا من جانب جماعات
العنف والإرهاب.
(156) قافلة
للمناطق العشوائية
وأشار التقرير
إلى أن المجمع لم يغفل المناطق العشوائية بالقاهرة الكبرى، فأطلق (156) قافلة توعوية
شاملة لتلك المناطق، ضمن الخطة الدعوية للأزهر الشريف لإحياء القيم والأخلاق في حياة
الناس، وبيان سماحة الإسلام ومراعاته لواقع الإنسان بشكل بسيط وميسر وبلغة واضحة وسهلة
يفهمها الجميع وتحقق نتائج جيدة في منظومة التعايش السلمي في المجتمع.
كما وجه المجمع
(936) قافلة توعوية إلى محافظات الوجه البحري، (842) قافلة توعوية إلى محافظات الوجه
القبلي، ضمن الخطة التوعوية الكبرى والتي تضم العديد من المحاور المهمة التي ترتبط
بواقع الناس وتعالج المشكلات المجتمعية وتكثف من الجوانب التوعوية وتدعم جانب الانتماء
للوطن.
(498330)
لقاءًا نفذته الحملات التوعوية
على نفس المستوى
حرص المجمع على توجيه حملات توعوية متنوعة تتوافق مع احتياجات المجتمع وخطة وجهود الدولة
على كافة المستويات، حيث أطلق المجمع (41) حملة توعوية خلال عام 2018، عقد خلالها وعاظ
وواعظات الأزهر الشريف (498330) لقاءًا بالمدارس، والمعاهد، والجامعات، ومراكز الشباب،
والمصالح الحكومية، وقطاعات الأمن المركزي بالإضافة إلى المساجد.
وكشف مجمع
البحوث أن الحملات تنوعت لتشمل معالجة الكثير من القضايا المجتمعية، بالإضافة إلى الحملات
التي تم إطلاقها توافقًا مع بعض الأحداث الطارئة مثل حملات: دعم الجيش والشرطة في مواجهة
الإرهاب، حق الشهيد، مكانة القدس وعروبتها وأهمية ما بها من مقدسات، القيم الأخلاقية
ودورها في بناء الوطن، مكافحة الفساد، ترشيد المياه، الشائعات وخطرها، فضل العلم، العمل
والبناء، ظاهرة التحرش وكيفية معالجتها، المخدرات وخطرها، الدروس المستفادة من انتصارات
أكتوبر، إرساء السلوك الوظيفي السليم، أخلاق الحبيب ﷺ.
كما تميزت
تلك الحملات بالتنوع، من خلال عقد اللقاءات المباشرة والندوات والأمسيات الثقافية في
مناطق مختلفة بمحافظات وقرى ومدن الجمهورية، بالإضافة إلى النشر الإلكتروني على موقع
مجمع البحوث الإسلامية وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة به، وذلك بشكل غير تقليدي في
التواصل مع الناس وتوعية المواطنين في جميع أنحاء الجمهورية بالعديد التحديات التي
تواجه المجتمع، بالإضافة إلى تناول بعض القضايا والمشكلات التي يعاني منها المجتمع
وتمثل تحديا يعرقل مسيرة التنمية في الوقت الحالي.