الإثنين 23 سبتمبر 2024

الرئيس يعلن إنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار في أفريقيا.. وخبراء: خطوة هامة لتشجيع الاستثمارات وطمأنة المستثمرين.. ومصر البوابة الرئيسية للقارة السمراء.. والمنتدى بعث برسالتين هامتين

تحقيقات10-12-2018 | 16:48

خبير اقتصادي: صندوق ضمان المخاطر خطوة هامة لتشجيع الاستثمارات في القارة الإفريقية

باشات: «أفريقيا 2018» بعث برسالتين هامتين.. وصندوق ضمان الاستثمار فكرة مصرية رائدة

«إفريقية النواب»: «صندوق الاستثمار» يطمأن المستثمرين.. ومصر البوابة الرئيسية للقارة

 

مبادرة مصرية أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتشجيع الاستثمار في أفريقيا بإعلانه إنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار، في خطوة وصفها خبراء اقتصاديون ومختصون بالشأن الأفريقي بأنها تحمل أهمية بالغة لجذب وطمأنة المستثمرين باعتبارها فكرة مصرية رائدة لطمأنة المستثمرين وحمايتهم من المخاطر، موضحين أن مصر هي البوابة الرئيسية للقارة الأفريقية وبعث منتدى 2018 برسالتين هامتين.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعلن في ختام منتدى أفريقيا 2018، مساء أمس، مجموعة من التوصيات أبرزها إنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار في أفريقيا، وذلك لتشجيع المستثمرين المصريين لتوجيه استثماراتهم لإفريقيا، والمشاركة في تنمية القارة، والاستفادة من الفرص الهائلة المتوفرة في القارة.

 

تشجيع الاستثمارات

الدكتور إيهاب الدسوقي، الخبير الاقتصادي، قال إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار في إفريقيا هو خطوة غاية في الأهمية لتشجيع المستثمرين المصريين وغير المصريين للاستثمار في القارة السمراء بما يعمل على تحقيق التنمية في القارة في كافة النواحي.

وأوضح الدسوقي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الاستثمارات أغلبها تكون من القطاع الخاص والذي يريد ضمان للمخاطر التجارية وغير التجارية التي قد يتعرض لها استثماره في الدول، مضيفا أن الصندوق يحتاج إلى مجموعة من الآليات لتنفيذه أولها توافر الإرادة السياسية من رؤساء كافة الدول الأفريقية.

وأضاف أن الآلية الثانية هي توفير التمويل اللازم للصندوق إلى جانب تكوين مجلس إدارة له وتحديد مقر في دولة أفريقية سواء من دول الكوميسا أو غيرها من أجل تفعيل دوره.

 

طمأنة المستثمرين

وقال ماجد أبو الخير، وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن توصية الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار هو خطوة مهمة لجذب وتشجيع المستثمرين المصريين للاستثمار في القارة الأفريقية، مضيفا أن أزمة الاستثمار في القارة هي أنه غير آمن بسبب التحديات بها.

وأوضح أبو الخير، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الصندوق من شأنه طمأنة المستثمرين ويوفر فرص استثمارية في الدول الأفريقية لتحقيق نتيجة إيجابية وجذب رأس المال إلى التواجد في القارة، مشيرا إلى أن الاستثمار يحتاج إلى دعم وغطاء أمني واقتصادي لتحقيق تقدم أفضل.

وأشار إلى أن منتدى أفريقيا2018 كان نافذة لاستضافة رجال أعمال وممولين لمشروعات ومؤسسات دولية، مضيفا أن مصر في هذه المرحلة تبدو هي الشريك أو البوابة الرئيسية لدخول أفريقيا والوسيط بين المؤسسات الدولية كالبنك الدولي وغيره والدول المعنية بتنمية القارة كالصين وألمانيا لتحقيق فرص تنموية لحياة أفضل لشعوب القارة ومنع الهجرة غير الشرعية.

وأضاف أن مصر ستترأس العام المقبل الاتحاد الأفريقي وسيشهد عام 2019 خطوات إيجابية كبيرة ونقل لخبرات وبداية لمرحلة التنمية في القارة لتحقيق إستراتيجية التنمية المستدامة 2063.

 

رسالتان هامتان

فيما قال حاتم باشات، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن توصية الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار في أفريقيا تحمل أهمية خاصة بخلاف بقية التوصيات الصادرة عن منتدى أفريقيا 2018 الذي استضافته مدينة شرم الشيخ.

وأوضح باشات، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر تدرك حجم الأخطار التي تتعرض لها كافة الدول الأفريقية في فترات زمنية مختلفة طبقا للأجواء السياسية والحروب الأهلية والكوارث الطبيعية التي تمر بها تلك الدول إلى جانب مخاطر في توافر النقد الأجنبي والسيولة النقدية بما يؤثر على حجم الاستثمارات في القارة السمراء.

وأكد أن كل هذه المخاطر يتصدى لها الصندوق وهو فكرة رائدة من مصر وتم إطلاقها بعد دراسة كبيرة، مشيرا إلى أن المنتدى في مجمله خرج بتوصيات هامة وبعث برسالتين خاصتين أولهما العناية الخاصة بالشباب الأفريقي، فالقارة بها 260 مليون شاب أفريقي، والذين سيشغلون عناية خاصة ضمن اهتمامات الرئيس السيسي خلال تولي مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي العام المقبل حيث تمتلك مصر خبرة كبيرة في الحوار مع الشباب وتبني أفكارهم.

وأشار إلى أن الرسالة الثانية هي التي وجهها الرئيس في نهاية المنتدى إلى رؤساء الدول الحاضرين في اللقاء بطريقة واضحة باختلاف الظروف والإمكانيات لدى القارة والدول الأوروبية نتيجة الصراعات وغياب الكوادر والبنية التحتية بالشكل الذي يناسب ثرواتنا الطبيعية، مضيفا أن الرئيس تحدث باسم أفريقيا بلغة حاسمة واستند في توصياته إلى دعم المجتمع الإفريقي.