الأحد 16 يونيو 2024

مهندسون يحذرون من «كارثة إنسانية» في سد الفرات

28-3-2017 | 14:21

حذر مهندسون سوريون من حدوث "كارثة إنسانية" في حال استمرار العمليات العسكرية بالقرب من (سد الفرات) بمحافظة (الرقة) السورية مطالبين بوقف هذه العمليات والتنسيق مع الحكومة التركية لتخزين المياه في بحيرات سدودها.

وأشار المهندسون العاملون في السد في بيان الثلاثاء، نقلته وسائل إعلام سورية رسمية إلى تعرض غرفة التحكم في السد للتخريب محذرين من احتمالية فيضان المياه وانهيار السد.

وأكد المهندسون أن مجموعة الصور والفيديوهات التي تم بثها من قبل التحالف الدولي وما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية داعش "أظهرت بشكل لا يقبل الشك انها تابعة لجسم سد الفرات وغرفة عملياته المسئولة بشكل مباشر عن قيادة مجموعات التوليد من تشغيل وايقاف ووصلها مع الشبكة".

وأضافوا أن غرفة العمليات احترقت وذلك بخلاف ما صرحت به قوات سوريا الديمقراطية ما يعني فقدان السيطرة على قيادة المحطة محذرين من أن خروج المحطة عن العمل سيؤدي الى غرقها نتيجة توقف مضخات نضح المياه بداخلها.

وذكر المهندسون أنه في حال استمر تدفق منسوب المياه في بحيرة السد (الطبقة) من تركيا سيصل المنسوب الى مستوى حرج وخطير ما سيؤدي الى فيضان المياه من أعلى جسم السد.

وأشار البيان إلى أنه اذا استمر الوضع على ما هو عليه فإن كارثة انهيار السد وقتل مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء قادمة لا محالة".

وأشار المهندسون إلى أن مهلة الساعات القليلة التي وضعتها قوات (سوريا الديمقراطية) لاصلاح الضرر الكبير غير كافية للعمل او حتى لتقييم الضرر الذي لحق بالسد حيث تحتاج الورش الفنية الى ما لا يقل عن 48 ساعة".

يذكر أن سد الفرات يبلغ طوله نحو أربعة كيلومترات ويصل ارتفاع بعض اجزائه إلى 60 مترا وتتشكل خلفه بحيرة كبيرة تحتجز كميات مياه تقدر بنحو 14 ألف مليار متر مكعب.

ومن الممكن ان يؤدي انهيار السد الى اغراق مدينة (الرقة) و(دير الزور) و(البوكمال) بالكامل ما قد يؤدي الى مقتل مئات الالاف من الاشخاص وتدمير البنية التحية لهذه المدن واتلاف ثروتها الزراعية والحيوانية بالاضافة الى طمس جميع المعالم الاثرية الواقعة بين مدينة (الرقة) والحدود العراقية.

وكانت الامم المتحدة قد حذرت في تقرير سابق لها من ارتفاع مستوى المياه في نهر الفرات الى عشرة امتار منذ يناير الماضي وبالتالي ارتفاع اضافي في منسوب مياه (سد الفرات) او انهياره جراء المعارك الدائرة ما سيؤدي الى فيضانات واسعة في (الرقة) وصولا الى محافظة (دير الزور) شرقا.