حمل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الثلاثاء، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات الدعوات التحريضية الصريحة لاغتيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
واكد عريقات - في تصريح له اليوم - أن هذه الدعوات تترافق مع حملة مدروسة وممنهجة ومتواصلة من التحريض على أبناء الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، وسط خروقات تصعيدية متسارعة وعدوان مستمر على الأرض والإنسان.
وأدان عريقات استهداف الرئيس شخصيا وجسديا، قائلا "إن إعلانات قتل رئيس الشعب الفلسطيني تشكل إعلانا للاغتيال العلني لمسار السلام الذي ينتهجه الرئيس والقيادة الفلسطينية، والقضاء على حل الدولتين ودعوة إلى فتح المنطقة على مواجهات وأعمال عنف تتحمل مسؤوليتها حكومة الاحتلال وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي شجعت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على تصعيد ممارساتها وأعمال التطهير العرقي بحق شعبنا وفرض نطام الأبارتايد".
وأشار إلى أن القيادة والشعب يأخذون هذا التهديد على محمل الجد، ويطالبون المجتمع الدولي ودول العالم كافة بإدانة الدعوات التحريضية ضد الرئيس الفلسطيني وأبنائه، ودعاها إلى التحرك الفوري للجم سياسات إسرائيل وممارساتها المخالفة للشرعية الدولية قبل فوات الأوان، ومحاسبتها على خروقاتها وجرائمها، مشيرا إلى أن السكوت على هذه الجرائم يصب في خدمة اسستمرار الاحتلال وقتل المزيد من الأبرياء من أبناء الشعب وتهجيرهم قسرا تمهيدا للقضاء على وجودهم، مشددا على ضرورة توفير الحماية الدولية العاجلة.
في السياق ذاته، حذرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" من استهداف إسرائيلي للرئيس محمود عباس، وحملت حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن أي مساس بقائد حركة التحرر الوطنية، رئيس الشعب الفلسطيني.
واعتبرت "فتح"، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، ملصقات المستوطنين المثبتة على حواجز جيش الاحتلال وبحماية جنوده "إرهاصات لجريمة العصر، وتعبيرا عن العقلية الإرهابية للمستوطنين، وحكومتهم وقيادة جيشهم".
ورأت فتح في تثبيت ملصقات "المستوطنين المجرمين" بحماية من جيش الاحتلال وتزامنها مع اجتياح قواته لمناطق (أ)، ومقر وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" علامات ومؤشرات خطيرة على اتجاهات نوايا حكومة الاحتلال للمرحلة القريبة القادمة.
وحذرت باسم الشعب الفلسطيني حكومة الاحتلال الاسرائيلي العنصرية من تداعيات هذه المقدمات الارهابية للجريمة، وحملتها كامل المسؤولية عن أي مساس برئيس الشعب الفلسطيني، وقائد حركة تحرره الوطنية، وعن التداعيات الخطيرة التي لن يكون بالإمكان حصر مداها.
وشددت "فتح" على ضرورة محاسبة المسؤولين في حكومة الاحتلال على رعايتهم للارهاب والجريمة، والعمل مع مؤسسات القانون الدولي لإيقاف المسؤولين منهم عن اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأكدت وقوفها مع الرئيس عباس في مواقفه الثابتة المستندة إلى مبادئ حركة التحرر الوطنية الفلسطينية في اعتبار الوفاء للشهداء والأسرى انعكاسا طبيعيا للوفاء والالتزام والانتماء الوطني، ولمقومات الشخصية الوطنية الفلسطينية، ومبادئ حركة التحرر الفلسطينية.
يشار إلى أن المستوطنين أقدموا على تعليق صور تحريضية ضد عباس قرب حاجز "حوارة" العسكري والطريق الواصلة بين طولكرم ونابلس قرب مستوطنة "يتسهار"، المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس، كتب عليها عبارات تحض على القتل.