رفض السفير ناجى الغطريفي، مساعد وزير الخارجية
الأسبق، محاولات الهجرة غير الشرعية والتعلق بالأحلام الوردية بالجانب الآخر من الشاطئ
التي تعاني بلاده من أزمات طاحنة اقتصادية واجتماعيا وأكبر دليل على ذلك الانتفاضة
التي شهدتها فرنسا وتحمل شعار «السترات الصفراء» اعتراضا على الإجراءات الاقتصادية
وتدهور الحالة المعيشية وانتقلت إلى بعض الدول هناك.
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الهلال
اليوم» إن المحتجين في فرنسا الذي ارتدوا السترات الصفراء رفضوا السياسيات الاقتصادية
والأحوال المعيشية الصعبة فضلا عن تأخير إنجاز بعض القوانين والتشريعات أكثر من اللازم،
مشيرا إلى أن الاحتجاجات تسقط القناع عن حقيقية الأوضاع الصعبة التي يعاني منها المجتمع
الغربي.
وأضاف الغطريفي أن فرنسا على الرغم من أنها
دولة ديمقراطية وبها أجهزة استشعار في كافة القطاعات الإدارية إلا أن المظاهرات الأخيرة
كشفت عن الحريات المزيفة التي تتبناها فرنسا والشعارات البراقة التي يتشدق بها الغربيون.
ونوه إلى أن الحكومات الغربية تتخذ إجراءات
غير مرضية لتلك الشعوب التي تعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية وتضييق على الحريات
بخلاف ما تظهر هذه الحكومات الغربية، مشيرا إلى أن الدول الغربية ليست وردية كما يعتقد
البعض بل تحاول كبح جماع الغضب الشعبي نتيجة السياسات الخاطئة التي تتبعها.
وأكد أن المصريين عليهم تحمل الإجراءات
الاقتصادية الداخلية التي تأتي بثمارها وتحقق الرخاء والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي
أفضل من المجازفة في عرض البحر التي تنتهي بصدمة كبيرة من مجتمع يعاني من أزمات طاحنة
مستترة في شعارات براقة وحريات زائفة.
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية مظاهرات
حاشدة في قلب العاصمة الفرنسية باريس رفضا للإجراءات الاقتصادية وارتفاع أسعار المحروقات،
امتدت إلى بعض المدن الدول الأخرى الأوروبية.