قال عمر
حشيش، رئيس الجبهة الوطنية للمصريين في الخارج، إن الحالة الاقتصادية الفرنسية
متأثرة بالركود العالمي والتي أثرت بصورة مباشرة على كل شعوب العالم والخدمات ما
أدى لتدني مستوى الأجور، مضيفا أن الصراعات في العالم غيرت الأولويات لدى قيادات
الدول لمواجهة التحديات، ومحاولة الموازنة بين رفاهية الشعوب ومواجهة التحديات أصبحت
المعادلة صعبة.
وأوضح
حشيش، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن التحديات لا تفرق بين دولة نامية
ودولة متقدمة ففرنسا رغم أنها عضو دائم في مجلس الأمن ولها مكانتها في الاتحاد
الأوروبي تمر بظروف صعبة كما يمر بها مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن المواطنين
يعانون في أغلب الدول من حالة الركود الاقتصادي والتحديات التي تواجه الأمم.
وأكد أن هذه
الحالة ألقت بظلالها على حياة المواطنين في مختلف العالم ومنها أوروبا فأدت إلى
أزمات ركود وارتفاع الأسعار وعدم تحمل أية أعباء إضافية جديدة ورفض الضرائب على
أسعار الوقود التي كانت الشرارة لكن سبقها دوافع أخرى، مضيفا أن التحديات هذه جعلت
المواطنين يطالبون بزيادة الرواتب ورفض أية أعباء جديدة.
وأشار إلى
أن هذا كله يثبت أن المواطنين في الغرب لا يعيشون في رفاهية وأنهم غير قادرين على
تحمل أية ضرائب جديدة أو زيادات في ظل زيادة معدل الضرائب على الفرد وارتفاع أسعار
كافة السلع الأساسية العادية وتدني الأجور، مؤكدا أن هذه الأزمات عالمية ولا تعاني
منها الدول العربية فقط وإنما هي نتيجة لتحديات أمام الاقتصاد العالمي.
وأضاف
حشيش أن ما يحدث في دول أوروبا كفرنسا وبلجيكا هو رسالة لكل المواطنين في الداخل
والخارج بضرورة الالتفاف حول القيادة الوطنية لأنها لا تدخر جهدا في تلبية رغباتهم
واحتياجاتهم في حدود المتاح.
وتواجه فرنسا منذ عدة أيام احتجاجات على زيادة الضرائب على أسعار الوقود
وتدهور الأحوال المعيشية وانخفاض القيمة الشرائية للعملة، وامتدت إلى دول أوروبية أخرى
حيث شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل احتجاجات مشابهة، نظرا لتردي الأوضاع وارتفاع تكلفة
المعيشة والأزمات الاقتصادية والاجتماعية هناك.