فندت منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية رواية الجيش بأنه قتل فلسطينيا بالرصاص في الضفة الغربية المحتلة أثناء أحداث شغب في الرابع من ديسمبر الجاري، قائلة إن كاميرات المراقبة لم ترصد أيا من مثل تلك الأحداث عندما أُطلق عليه الرصاص.
وقال مسعفون فلسطينيون إن محمد حبالي (22 عاما) تلقى رصاصة في رأسه بمدينة طولكرم. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي حينئذ إن القوات أطلقت الرصاص الحي بعدما ردت في بادئ الأمر بأساليب أقل حدة على ”شغب عنيف... ألقى خلاله عشرات الفلسطينين الحجارة“.
وأظهر تسجيل مصور نشرته منظمة بتسيلم رجلا يسقط في أحد الشوارع. وأظهرت لقطات من كاميرات مراقبة مختلفة، قالت المنظمة إنها قامت بمضاهاتها بالتسجيل الأول، جنودا واقفين خلف سيارة وصوب اثنان منهم بندقيتيهما على ما يبدو.
وكان الشخص الذي سقط على الأرض يحمل عصا تحت ذراعه اليمنى بينما شوهد عدد من الرجال في المكان وقت سقوطه. ولم يظهر التسجيل المصور، ومدته تزيد على دقيقة، أيا منهم يرشق الجنود بالحجارة أو وجود أي حجارة على الطريق.
وردا على ما توصلت إليه جماعة بتسيلم، كرر الجيش الإسرائيلي روايته الأصلية عن أعمال عنف قام بها فلسطينيون في طولكرم، وأضاف أن إطلاق النار قيد التحقيق.
وتقوم القوات الإسرائيلية بمداهمات في الضفة الغربية وكثيرا ما اتهمت الجماعات الحقوقية الجيش الإسرائيلي بالاستخدام المفرط للقوة والتعامل دون حزم مع مثل هذه الاتهامات. ويقول الجيش إن قواته المسلحة ملتزمة بمعايير أخلاقية عالية.
وقالت جماعة بتسيلم في بيان ”بديهيا... فإن مقتل محمد حبالي، شأنه شأن حالات كثيرة أخرى وقعت في الماضي، سيتبعه تحقيق لا يصل إلى شيء، وأنه ستتم التغطية على الحادث وإسكات الانتقادات“.
وأكد أقارب حبالي أنه هو الرجل الذي ظهر في التسجيل المصور الذي نشرته جماعة بتسيلم. وأضافوا أنه كان يمسك بعصى مكنسة.