جددت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، مساندتها لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي تواجه اليوم اقتراعًا في حزبها، حزب المحافظين الحاكم بحجب الثقة عنها كرئيسة للحزب.
وقال كبير المتحدثين الرسميين باسم رئاسة المفوضية مارجريتس شيناس - لدى سؤاله عن الاقتراع في بروكسل - إن المفوضية تعتقد أن ماي أبلت بلاءً حسنًا "في إدارة العملية المعقدة للغاية"، في تصريحات تأتي بعد أن التقت ماي مساء أمس الثلاثاء رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في بروكسل.
وقال المتحدث "لن تعلق المفوضية على الوضع السياسي الداخلي للمملكة المتحدة ولا حزب المحافظين بالتأكيد لكن الرئيس يونكر أعرب في مناسبات عديدة عن دعمه لرئيسة الوزراء ماي ودورها في إدارة عملية معقدة للغاية"، بحسب ما أوردته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وأضاف شيناس أن يونكر استمع بحرص لنقاط القلق التي آثارتها ماي بشأن ما يعرف بشبكة الأمان لحدود إيرلندا الشمالية في اجتماعهما أمس والذي جاء في أعقاب جولة ماي بين عواصم الاتحاد الأوروبي سعيا للحصول على تنازلات.
وكان يونكر قد صرح أمس بأنه من الواضح أن دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين ترغب في مساعدة تيريزا ماي على تهدئة حزبها وتمرير اتفاقها للبريكست لكن "السؤال هو كيف؟".
ومن المقرر ان تحضر رئيسة الوزراء البريطانية قمة للاتحاد في بروكسل تجمعها بقادة دول الاتحاد السبع والعشرين الآخرين يومي الخميس والجمعة المقبلين، حيث ستسعى للحصول على تنازلات من الاتحاد الأوروبي في اتفاق البريكست الذي قدمته للاتحاد ووافق عليه أعضاؤه بالإجماع، وذلك عقب أن تلقاه نواب برلمان بلادها على نحو عدائي.
وبالرغم من أن الاتحاد الأوروبي أكد بشدة أنه من غير الممكن إعادة التفاوض على اتفاق البريكست، إلا أن قادته ألمحوا إلى أنهم قد يصيغون شكلا من أشكال الإعلان غير الملزم لتفسير مسألة "شبكة الآمان" مثار الجدل في بريطانيا، إذا كان ذلك من شأنه أن يساعد ماي.