الخميس 16 مايو 2024

قيادات فلسطينية: المسيحية الصهيونية تلعب دورا بارزا في صياغة السياسة الأمريكية الحالية

12-12-2018 | 20:00

قال عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ناصر القدوة، إن اعتراف الولايات المتحدة غير القانوني بالقدس عاصمة لإسرائيل يؤكد الدور البارز الذي تلعبه الجماعات الدينية الأصولية في صياغة السياسة الأمريكية الحالية، وتأثيرها على صنع القرار الأمريكي،ويتعارض مع المواقف والبيانات الرسمية الصادرة عن الإدارات الأمريكية السابقة.


جاء ذلك خلال لقاء نظمته دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، في رام الله، بعنوان "تحويل الاحتلال الاستعماري إلى حرب دينية: حالة المسيحية الصهيونية"، بحضور عدد من القناصل والممثلين والسفراء المعتمدين لدى فلسطين.


وأكد القدوة أن قرار الاعتراف بالقدس الذي اتخذته الإدارة الأمريكية الحالية، والتي تزعم بأنه "يساهم في دفع عملية السلام قدمًا"، يشكّل انتهاكا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ، مشيرا إلى أن هذا القرار جاء بغية حصد المزيد من الدعم من الجماعات الدينية الأصولية، خاصة المسيحيين الانجيليين أو ما يعرف بالمسيحية الصهيونية.


ودعا القيادات المسيحية في فلسطين والعالم إلى ادانة و فضح هذا الاستخدام السافر للدين، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية ، ستستمر بالدعوة إلى تطبيق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة باعتبارها السبيل الوحيد للمضي نحو تحقيق سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والشعب الفلسطيني وإنشاء السلام في المنطقة برمتها.


من جهته، قال بطريرك القدس للاتين السابق، البطريرك ميشيل صباح، إن القدس مدينة مقدسة للديانات السماوية الثلاث، وعاصمة للشعبين: الفلسطيني والإسرائيلي، وبهذه الحالة فقط يمكن أن يتحقق السلام،لافتا الى ان الاحتلال يحاول تغيير طبيعة القدس، ونقل السفارات للقدس لن يمنح إسرائيل سلامًا، بل سيزيدها عزلة.


وأضاف أن الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو صراع سياسي وليس صراعا دينيا بين المسلمين واليهود، مشيرا إلى أن دعم الجماعات الإنجيلية الصهيونية لإسرائيل باسم الدين يتعارض مع كافة التعاليم المسيحية التي تدعو إلى المحبة والمصالحة.


من جانبه، قال العميد في كلية بيت لحم للكتاب المقدس القس منذر إسحق: إن الحركة الصهيونية استخدمت العديد من الحجج التي تستند إلى التوراة لتبرير عملية طرد وتشريد الفلسطينيين، ومن ضمنها أن "اليهود هم شعب الله المختار"، و"أرض الميعاد"، وأن "احتلال هذه الأرض واستيطانها واجب يقع على عاتق جميع اليهود لإقامة دولة لليهود".