الأربعاء 15 مايو 2024

في الذكرى الثانية لرحيلها.. تعرف على الفيلم الذي تسبب في طلاق زبيدة ثروت

13-12-2018 | 14:50

إذا كنا نحن الجماهير نتأثر بأفلام السينما وتترسب مشاهدها الرومانسية في وجداننا فمن الغريب أن يتأثر نجومها مثلنا، فهم عناصر وصناع الروايات والأفلام .. فمازلنا نتذكر الوعد الذي قطعته فاتن حمامة على نفسها مع عماد حمدي في فيلم بين الأطلال ، عندما اتفقا عند فراقهما أن يلتقيا بروحيهما عند العاشرة مساء كل ليلة، وهذا ما حدث بالفعل مع الفنانة زبيدة ثروت والتي تحل ذكرى رحيلها الثانية اليوم، وفي السطور التالية نلقي الضوء على ما أصابها من لوعة وأشجان وفراق تسبب في أن تظل على تلك الحالة فترة طويلة.

 

في الرابع والعشرين من شهر يونيو 1960 تزوجت الفنانة زبيدة ثروت من الضابط بحري إيهاب الغزاوي عن حب واقتناع، فهو حبها الأول وتوجت هذا الحب بزواج على سنة الله ورسوله وبموافقة الأهل، وعاشت الأيام الأولى في سعادة لم تذق طعمها من قبل، وبعد فترة قصيرة اكتشفت أنها لن تكون مصدر سعادة لزوجها، فقد كانت طالبة في الجامعة وممثلة وزوجة في آن واحد، وكان لديها طاقة تشعرها أنها قادرة على تذليل أي عقبة تقف أمام سعادتها، لكن العمل السينمائي بدأ يأخذ كل وقتها .. فقد كان زوجها بحكم عمله كضابط بحري يعمل في الأسكندرية طوال الأسبوع ولا يأتي إلا القاهرة إلا يومان وهما الخميس والجمعة، وكأي زوج غاب عن زوجته كان يتلهف أن يقضي ساعات يومي أجازته في حب وسعادة معها، ألا أنه كان يجد عكس ما يتوقع، فقد كانت زبيدة تعمل طوال الأسبوع ولا أجازة لديها إلا يوم الجمعة، حتى ذلك اليوم فقد كانت ترتاح فيه من جهد العمل وتنام اليوم بطوله مما يغضب زوجها، وهو الذي حاول أن ينتقل من الأسكندرية إلى القاهرة لينعم بوجوده بالقرب من زوجته لكنه فشل.

 

بدأ الضيق والثورة على الوضع يشتعلان في قلبيهما، فالظروف تمنعهما من السعادة الأسرية والزوجية، فقد زاد انشغالها بالعمل في ثلاثة أفلام دفعة واحدة في مارس 1961 وفي نفس الوقت انشغل الزوج بامتحان يؤديه ولا يقدر على العودة إلى القاهرة بسببه، فاتصل بها تليفونياً كي تذهب إليه في الإسكندرية وتتخلى عن عملها السينمائي حتى ينعم بحياته الزوجية، فأخبرته أنها لن تتخلى عن عملها ، وكان اتصاله الأخير بها يخيرها إما أن تترك عملها وتتفرغ لبيتها وإما أن ينفصلا .. ولم تجبه زبيدة، وفوجئت بدعوى منه يطلبها في بيت الطاعة، واضطرت أن ترد عليه بقضية طلب الطلاق ، فقد رأت أن الحياة معه أصبحت مستحيلة .. وعندما تيقن الزوج أن الأمور ستخرج إلى المحاكم فقد حرص على ما تبقى من المودة والحب بينهما وعاد إلى القاهرة ليتفقا على الانفصال في هدوء.

 

استمر زواج زبيدة وإيهاب الغزاوي لمدة 270 يوماً فقط، وانتهى على يد المأذون الشيخ محمد السعودي مأذون الزمالك في ليلة 21 مارس 1961 ، وبعد أن انتهت مراسم الطلاق قام الغزاوي من مقعده واتجه نحو زبيدة يودعها ، فمال عليها وقبلها على جبينها قبلة ارتعشت لها أهدابها وأوصالها ، ثم همس لها بكلمات ويديه تحتضن يداها فبكت زبيدة بحرقة .. فقد كانت كلماته الأخيرة لها أمنية أوصاها بها، وهي أن تلقاه بروحها وقلبها في التاسعة مساء كل ليلة أينما كانت وحيثما وجدت، ومع دقات التاسعة مساء كل ليلة ظلت تعيش لحظات تتابع فيها بعينيها الذكريات وتتمتم بكلمات لا يسمعها إلا قلبها.

 

بقي أن نؤكد أن زبيدة نفت ما أشيع عن زوجها الغزاوي في ذلك الوقت، وهو أنه طالبها بخمسة آلاف جنيه من أجل أن يطلقها ولم يستولي على أموالها، أما عن تهشيمه سيارتها فقد أكدت أن سيارة الزوجة هي سيارة الزوج، وأن الفيلم الذي تسبب في الشقاء والفرقة بينهما هو فيلم "في بيتنا رجل" .