التقى رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال اليوم الجمعة، مع رئيس الجمعية الوطنية بكوريا الجنوبية (البرلمان) موون هي سانج، وذلك في إطار زيارة الدكتور علي عبد العال إلى كوريا الجنوبية.
وأعرب عبد العال عن سعادته بتواجده في كوريا الجنوبية تلبية للدعوة الكريمة من رئيس الجمعية الوطنية الكورية، لتكون هذه هي الزيارة الأولى له ولرئيس برلمان مصري إلى كوريا الجنوبية، مشيرا إلى أن مصر وكوريا الجنوبية تتمتعان بعلاقات متميزة قائمة على الود والصداقة والاحترام المتبادل، وتشهد منذ فترة الكثير من التقدم على المستوى السياسي والاقتصادي والبرلماني، حيث زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، كوريا الجنوبية في عام 2016، وجمعه بالرئيس الكوري لقاء آخر خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جانبه رحب رئيس الجمعية الوطنية الكورية (البرلمان) بالدكتور علي عبد العال، معربا عن تقديره لهذه الزيارة وعن حبه لمصر، مضيفا إنه سبق له زيارتها من قبل، ويرى الحضارة المصرية بمثابة الأساس للحضارتين اليونانية والإغريقية.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية الكورية أن كوريا الجنوبية لها علاقات استراتيجية بمصر، قائمة على الاحترام المتبادل والإيمان بمحورية الدور المصري في الشرق الأوسط والمنطقة، معربا عن سعادته وتقديره لما تشهده مصر من استقرار داخلي، وأنه على دراية تامة بحقيقة الأوضاع في مصر سواء اقتصادية أو سياسية.
وأشار رئيس البرلمان الكوري إلى أن بلاده تقف بجانب مصر في كافة جهود الإصلاح والتنمية، مضيفا إنه سيبذل قصارى جهده لتعزيز الاستثمارات الكورية في مصر، والتشجيع على السياحة إلى مصر، في ظل ما تتمتع به حالياً من أمن واستقرار.
وعقب اللقاء، قام عبدالعال بجولة في مقر الجمعية الوطنية الكورية، تفقد خلالها القاعة الرئيسية للجلسات بالجمعية، وأثنى على تصميم المبنى وما يتمتع به من فن ومعمار متميز.
كان الدكتور علي عبد العال قد التقى أمس الخميس، بعدد من المسئولين الكورييين خلال هذه الزيارة، في إطار حرص الجانبين على تعزيز التعاون والتنسيق فيما بينهما.. وأكد عبدالعال خلال لقاءاته على دعم مصر لجهود السلام فى شبه الجزيرة الكورية، وجعلها منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والنووي، كما أنها تدعم جهود المصالحة بين الكوريتين، وحق كوريا الجنوبية فى العيش بسلام، وستعمل مصر من خلال علاقاتها الطيبة مع الطرفين على تقريب وجهات النظر، بما يسهم في استقرار المنطقة وإحلال السلام.
ونوه عبدالعال إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين متميزة، وفي تطور مستمر، ويوجد عدد من الشركات الكورية العاملة والمتواجدة بقوة في السوق المصرية، مثل شركتي "LG وسامسونج"، وغيرها من الشركات الأخرى، ولكن هذه العلاقات ماتزال دون المستوى المأمول الذي يتناسب وحجم العلاقات السياسية بين البلدين، داعيا الجانب الكوري إلى زيادة الاستثمارات الكورية في مصر، في ضوء ما قامت به الدولة المصرية من إصلاحات اقتصادية وتشريعية تضمن تعظيم فرص الاستثمار وعائداته.
وأشار إلى أن فرص الاستثمار واعدة خاصة في المشروعات التنموية الكبرى، ومشروع تنمية محور قناة السويس، ومشروعات تنمية سيناء والصعيد، داعيا إلى تشجيع حركة السياحة الكورية إلى مصر، في ظل ما يشهده المجتمع المصري حاليا من درجة غير مسبوقة من الأمن والأمان والاستقرار.
وأشار عبد العال إلى أن الإعداد للرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي فى عام 2019 يجرى منذ اختيار مصر لهذا المنصب في قمة الاتحاد الأفريقي في يناير 2018، وتعد التنمية الركيزة الأساسية لبرنامج الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، كما تسعى مصر تعظيم النفاذ إلى الأسواق الأفريقية من خلال ما يوجد بين مصر وأفريقيا بالفعل من اتفاقيات اقتصادية، وكوريا الجنوبية تسعى هي الأخرى إلى الأسواق الأفريقية، وهو الأمر الذي يتطلب تعاون مصري كوري في هذا المجال وتوطين الصناعات والاستثمارات الكورية في مصر ليسهل نفاذها إلى أفريقيا بعد ذلك بما يعظم استفادة الجانبين ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة في القارة السمراء.