الأحد 16 يونيو 2024

رئيس كوسوفو: إنشاء الجيش الوطني يخدم السلام العالمي.. والناتو يستنكر القرار

14-12-2018 | 15:42

  قال رئيس كوسوفو هاشم ثاتشي اليوم الجمعة إن الجيش الجديد سيكون متعدد الأعراق ومحترفا، كما سيقوم بخدمة جميع المواطنين والسلام في كوسوفو والمنطقة وفي أي مكان بالعالم عندما يطلب منه ذلك.

ودعا ثاتشي -في تصريحات نقلتها شبكة (إيه بي سي) الأمريكية- إلى العودة إلى الحوار من أجل تطبيع العلاقات مع صربيا.

من جانبه، قال رئيس وزراء كوسوفو راموش هاراديناج إنه لن يتم استخدام جيش كوسوفو أبدا ضد الصرب، مشيرا إلى أن جيش صربيا سيكون له الآن شريكا وهو جيش كوسوفو من أجل عملية السلام.

وكان برلمان كوسوفو قد صوت في وقت سابق اليوم لصالح تكوين جيش نظامي يحمل أسلحة خفيفة للبلاد.

تجدر الإشارة إلى أن كوسوفو قد أعلنت استقلالها عام 2008، غير أن بلجراد لاتعترف -حتى الآن- بهذا الاستقلال وتعارض بشدة تشكيل جيش خاص بكوسوفو، قائلة إنه يهدد الأقلية الصربية.

من جانبه، استنكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج، قرار كوسوفو بإنشاء جيشا، مشيراً إلى أن الحلف سيعيد مراجعة مستوى التعاون مع كوسوفو.

وقال ستولتنبرج -في بيان اليوم الجمعة وفق ما نقلته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية- "يؤسفني أن هذا القرار اتخذ على الرغم من المخاوف التي أعرب عنها الناتو. بالرغم من أن انتقال قوات الأمن في كوسوفو من حيث المبدأ مسألة تقررها كوسوفو، فقد أوضحنا أن هذه الخطوة غير مناسبة".

وأضاف أنه "سيتعين على الناتو إعادة النظر في مستوى مشاركة حلف الناتو مع قوات الأمن في كوسوفو".

وتابع "أكرر دعوتي لكل من بريشتينا وبلجراد إلى التزام الهدوء والامتناع عن أي بيانات أو أعمال قد تؤدي إلى تصعيد. الحوار الذي ترعاه الاتحاد الأوروبي بين بلجراد وبريشتينا هو الحل السياسي الدائم الوحيد للمنطقة".

وفي نفس السياق، أعلن السفير الصربي لدى روسيا سلوفينكو تيرزيتش، أن بلجراد تتوقع قيام مجلس الأمن الدولي، والاتحاد الأوروبي، والمجتمع الدولي بشكل عام بإبداء ردة فعل قوية ومسؤولة إزاء إعلان تشكيل جيش كوسوفو.

وقال السفير الصربي لوكالة (سبوتنيك): "نعتقد أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي - صائغو قرار رقم 1244 يجب أن يبدو ردة فعل تعيد الوضع الى مجرى القانون الدولي.".

وتابع "ننتظر أن الاتحاد الأوروبي، وغيره من الأطراف السياسية التي تتولى هذه المسائل بشكل مسؤول ومحايد.. وفي حال رحبنا بمثل هذه المظاهر، التي تحدث اليوم جنوب صربيا، أخشى أن أوروبا بأكملها والعالم سينجر الى الفوضى".