"سيناريو الانتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري
عام 1992 قد يتكرر بعد ثمانية وعشرين عاما، فهل يكتفي دونالد ترامب بولاية رئاسية واحدة
كما حدث مع جورج بوش الأب، أم إن الظروف الحالية مغايرة.
ورغم توجه الأنظار نحو الحزب الديمقراطي،
والنزال التمهيدي المثير بين جمع المرشحين الغفير، إلا أن دونالد ترامب قد يبدأ معركة
الدفاع عن كرسي المكتب البيضاوي في البيت الأبيض بشكل مبكر، فالأجواء تشي بأن عددا
من خصومه الجمهوريين يدرسون فعلا فكرة مواجهته..(حسب تقرير بثه موقع "ايلاف")..
وجون كاسيتش، حاكم ولاية أوهايو، والخصم
الأبرز لترامب، إلى جانب سناتور أريزونا، جيف فلايك، كشف أن مستشاريه يقومون بدراسة
المشاكل اليومية التي يواجهها الرئيس الأميركي، بما في ذلك إمكانية عزله.
واعترف الحاكم السابق، الذي ترشح للرئاسة
في الانتخابات السابقة، بصعوبة الفوز على دونالد ترامب، في حال أجريت الانتخابات في
الوقت الحالي، مع تمسكه بإمكانية تغيير الظروف.
وأعلن كاسيتش في وقت سابق في مقابلة مع
شبكة (أي بي سي)، أنه يفكر جديًا في موضوع الترشح. وأشار إلى "أننا نتحدث بشكل
جاد عن هذا الأمر مع العائلة والأصدقاء والحلفاء السياسيين".
واكتفى المرشح السابق بالفوز بأصوات مندوبي
ولايته في الانتخابات التمهيدية الماضية، وكان آخر المنسحبين، بعدما سبقه ماركو روبيو،
وتيد كروز، وجيب بوش، وبن كارسون، وغيرهم، واستمر على موقفه المعارض بشدة لترامب.
ويحوز الرئيس الأميركي الحالي نسبة تأييد
تصل إلى حوالى 84% بين ناخبي الحزب الجمهوري، بينما تتأرجح أرقامه على مستوى البلاد
بشكل عام، وتتراوح بين أربعين وخمسة وأربعين بالمائة.
منافسة ترامب في الانتخابات التمهيدية لن
تشكل سابقة بالنسبة إلى الرؤساء الحاليين، فالإعلامي الجمهوري المحافظ بات بوكنان فرض
سباقا داخليا على الرئيس الراحل جورج بوش الابن.
وفعل تيد كينيدي، وجيري براون، وكليف فينش
الأمر نفسه مع الرئيس جيمي كارتر في أوائل ثمانينات القرن الماضي، واللافت أن الرئيس
الذي خاض الانتخابات التمهيدية في كلتا المناسبتين انهزم في الانتخابات العامة في نهاية
المطاف.
وأعرب الرئيس ترامب في مقابلة مع
"فوكس نيوز" عن رغبته في ترشح جيف فلايك، وجون كاسيتش ضده بالانتخابات التمهيدية،
من دون أن يضيف المزيد، ودفع هذا التصريح بالمتحدث باسم حاكم أوهايو إلى الرد قائلا:
"كن حذرا مما ترغب فيه".