«إسكان النواب» عن المشروعات الجديدة: الدولة تسير في الطريق الصحيح لإنهاء العشوائيات

صلاح هاشم: الدولة تطبق المفهوم الواسع للعدالة الاجتماعية بتطوير العشوائيات

خبير تنمية: تطوير العشوائيات شهد طفرة كبرى في عهد السيسي.. وستختفي 2020

 

أكد خبراء تخطيط وتنمية أن المشروعات الجديدة التي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم هي استكمال للخطوات التي اتخذتها الدولة للقضاء على العشوائيات خلال الفترة الماضية، موضحين أن تطوير العشوائيات شهد طفرة كبرى في عهد السيسي ويؤكد أن الدولة تطبق المفهوم الواسع للعدالة الاجتماعية.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد افتتح اليوم عددا من مشروعات الإسكان الاجتماعي أبرزها المحروسة 1و2 في مدينة السلام، ومشروع أهالينا، وكذلك مشروعات للإسكان الاجتماعي في  بالعاشر من رمضان وحدائق أكتوبر، وأبورديس بجنوب سيناء، وكذلك محطتي مياه الشرب بمدينة المحمودية في البحيرة، وسوهاج الجديدة ، ومحطة معالجة الصرف الصحي بالجبل الأصفر، والتي تعتبر أكبر محطة معالجة مياه للصرف الصحي في العالم، ومحطة تحلية مياه البحر بمدينة الطور.

 

طفرة تنموية

أمجد عامر، خبير التنمية المحلية، قال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه مقاليد الحكم، واهتم في المقام الأول بتطوير العشوائيات والبنية التحتية للدولة وكلف الحكومة ومجلس المحافظين بأن تصبح كل المحافظات خالية من العشوائيات وبالفعل أعلنت عن عدد منها كالسويس وبورسعيد كأوائل المحافظات الخالية من العشوائيات.

وأوضح عامر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الافتتاحات اليوم في مشروعات الإسكان الاجتماعي كالمحروسة 1و2 وأهالينا وغيرها بكافة المحافظات خطوة هامة لمواجهة العشوائيات، مضيفا أن هذا الملف شهد طفرة كبيرة منذ تولى الرئيس الحكم كان أبرزها مشروعات الأسمرات وغيط العنب وشق التعبان إلى جانب المشروعات المنتظرة والتي على رأسها تطوير مثلث ماسبيرو وافتتاح روضة السيدة.

وأكد أن العشوائيات تنقسم إلى مناطق آمنة وأخرى غير آمنة والدولة بدأت في تطوير المناطق غير الآمنة لأنها أشد خطوة وهي مشروعات مستمرة حتى تكون مصر خالية من العشوائيات وهو وعد سيتحقق في 2020، مشيرا إلى أن هناك 14 مدينة جديدة يجري بناؤها على غرار العاصمة الإدارية الجديدة بالنظام الإكوادوري في تصميم المدن والعواصم.

وأوضح أن هذا النظام يقوم على نظام تناسب في الشوارع والوحدات مع توفير جراجات لكل عدد من الوحدات السكنية، وتواجد المؤسسات الحكومية والخدمية والمحال التجارية بعيدا عن الوحدات، وربطها من خلال شبكة الطرق الطولية الممتدة من كل أنحاء المدينة.

وأشار إلى أن الوحدات السكنية في المناطق الجديدة كاملة المفروشات وهو أمر لا يحدث في العالم بما يجعل المواطن يستفاد بشكل كبير ويحقق له نقلة اجتماعية في مستوى معيشته.

 

العدالة الاجتماعية

وقال الدكتور صلاح هاشم، أستاذ التخطيط والتنمية، إن الإسكان الاجتماعي أحد أساسيات تحقيق الكرامة الإنسانية وأحد أهم الأهداف التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في ولايته الثانية والتي وعد فيها بأن تكون هذه الولاية مرحلة بناء الإنسان وحصاد مشروعات التنمية، مضيفا إنه في2020 ستحقق الإنجازات ويحصد المواطن البسيط ثمار تلك المشروعات.

وأوضح هاشم، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الدولة اتخذت عدة خطوات لإنعاش الحياة الاجتماعية لمحدودي الدخل منها الإسكان الاجتماعي والمبادرات القومية الكبرى كحملة 100 مليون صحة، مؤكدا أن هناك تغيرات حقيقية للأمام في مستوى السكن حيث تعتبر مشروعات الإسكان الاجتماعي بمثابة "كمبوندات" تتوافر بها شروط الأمان والصحة والإمكانيات اللازمة لحفظ كرامة الإنسان وتحقيق الاستقرار الاجتماعي.

وأضاف إن الإنسان هو هدف التنمية وصانعها والدولة تهتم بتحقيق الإنجازات بشكل عادل فلا يتركز الاهتمام بمحافظة بعينها إنما هناك توزيع عادل لموارد الدولة، و14 عاصمة جديدة لـ14محافظة ومشروعات للإسكان بشتى الأنحاء، مؤكدا أن مصر تطبق المفهوم الواسع للعدالة الاجتماعية من خلال تلك المشروعات والدعم النقدي المشروط وغير المشروط وحملة 100مليون صحة.

وأشار إلى أن ملف تطوير العشوائيات شهد تقدما كبيرا لأنها كانت آلات لإنتاج أطفال الشوارع وعمالة الأطفال والتشرد ورأت الدولة أن الحل الأمثل هو نقل سكان المناطق غير المخططة إلى مناطق أخرى جديدة مخططة تتوافر بها كافة الخدمات ومع تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، وشهدت الفترة منذ 2014 حلولا لتطوير العشوائيات فاق ما كان يجري قبلها وبمعدل إنجاز عال تكلل بمشروعات اليوم "المحروسة 1 و2 وأهالينا" ومن قبل الأسمرات وينتظر افتتاح مشروعات أخرى خلال الفترة المقبلة.

 

الأحوزة العمرانية

ومن جانبه، قال محمد الحصي، وكيل لجنة الإسكان بالبرلمان، إن المشروعات التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في الإسكان الاجتماعي والصرف الصحي هي مشروعات قومية تبعث على الأمل وتؤكد أن الدولة تسير في الطريق الصحيح وتبني نفسها من جديد، مضيفا إن ملف الإسكان شهد خطوات كبرى سواء في مشروعات سكن مصر أو دار مصر أو الإسكان الاجتماعي أو محطات المياه والصرف الصحي.

وأوضح الحصي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن تطوير العشوائيات بهذا الجهد يتم للمرة الأولى بتخصيص مبالغ ضخمة، والنجاح في القضاء عليها يحتاج إلى وقت وجهد وإمكانيات مالية، مضيفا أن الدولة بدأت في الأسمرات وغيط العنب والصيادين ومستمرة حتى الآن  ولا زال أمامنا خطط أخرى للقضاء على المشكلة جذريا.

وأضاف إن القضاء عليها يكون بخطوات متكاملة منها المشروعات الجديدة سواء الإسكان الاجتماعي أو المدن الجديدة وكذلك بالسلوكيات والجانب التشريعي وتوجيهات الرئيس، مضيفا إن كل ذلك سيصب في صالح تحقيق التنمية الشاملة والقضاء على العشوائيات بشكل تام.

وأشار إلى أن تخصيص الأحوزة العمرانية هو خطوة هامة ومحورية لتجنب عودة العشوائيات كما أن قانون التصالح على مخالفات البناء وهي الكتل السكنية المتاخمة للأحوزة العمرانية سيكون أحد أشكال محاربة العشوائيات.