أشاد أقباط مصر بما شهده الملف القبطي من
إنجازات غير مسبوقة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بداية من زيارة الرئيس للكاتدرائية
عام 2015 وحتى بناء أكبر كنيسة في العاصمة الإدارية الجديدة التي شارك في الافتتاح
الجزئي لها، على غرار الفاتيكان، أماناُ منه بأن الوحدة الوطنية طوق نجاة الوطن.
وصف اللواء الدكتور، نبيل لوقا بباوي، المفكر
القبطي، إن ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، بشأن عدم تشييد كنيسة في مشروع
"أهالينا 1"، ظاهرة فريدة لم تحدث في تاريخ مصر، وتعكس الوحدة الوطنية المصرية،
وأنها ليست شعارات تردد بل تتم على أرض الواقع.
وأضاف "بباوي"، أن المسلمين والأقباط
يشهدون مناخًا جديدًا غير مسبوق من المحبة والود، وأننا نرى للمرة الأولى وسط هذا الحشد
الهائل من الحضور وعلى مرأى ومسمع من الجميع، رئيسا يهتم ويسأل عن الكنيسة، قائلًا
: "أخي يعيش في الخارج وقال لي أن جميع المصريين هناك استوقفهم موقف الرئيس من
الكنيسة أمس".
وأبدى المفكر القبطي، إعجابه ببناء كنيسة
الكاتدرائية في العاصمة الإدارية الجديدة، من ميزانية الدولة، على أحسن طراز وأنها
لا تقل عن كنيسة القديس بطرس بدولة الفاتيكان، كما يتم تشييد جامع غاية في الفخامة
على بعد أمتار منها.
وأوضح "بباوي" أنه على مدار عقود
طويلة من الزمن منذ 160 عاما تقريبًا كان الأقباط يطالبون بقانون ترميم وبناء الكنائس
والذي لم يصدر إلا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن مسيحيّ مصر في الداخل
والخارج يلتفون حول الرئيس السيسي وجانبًا إلى جنب مع المسلمين لتحقيق السلام القومي
وردًا على الإرهاب الغاشم الذي لن يفتك بوحدتنا.
من جانبه قال المستشار رمسيس النجار، محامى
الكنيسة إبان عهد البابا شنودة الثالث، إن ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن عدم
تواجد كنيسة في مشروع "أهالينا 1" يدل على أنه رئيس لكل المصريين بدون تفرقة
بين مسيحي أو مسلم.
وأضاف النجار، أن رد فعل الرئيس عبد الفتاح
السيسي يوضح مدى حرصه على جميع المواطنين، من إنشاء مجتمع عمراني متكامل الأركان الحيوية
والدينية، منوهًا إلى أن عزوف المواطنين عن قطن الأماكن النائية، راجع إلى قلة الخدمات
وأن حرص الدولة على توفير كافة احتياجات الشعب من مدارس ومستشفيات وجوامع وكنائس، باعتبارها
عوامل جذب وتوطين.
وأكد محامى الكنيسة، أن حرص السيسي على
تواجد الكنيسة مثل الجامع في بوتقة واحدة هو بمثابة رسالة للعالم أجمع، ترد على كافة
الشائعات المغرضة التي لن تنال من الوطن المصرى، مؤكدًا أن مصر بلد ديمقراطي تطبق الدستور
بحيث ينص على عدم التمييز بين الأجناس والأديان، وهذا رد صريح من رمز مصر على الأقاويل
الكاذبة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهد أمس
افتتاح مشروع "أهالينا 1" وخلال الافتتاح، وجه تساؤلا للواء عماد الغزالي،
قائد المنطقة المركزية العسكرية، قائلاً: "الكنيسة فين يا عماد؟" ورد قائد
المنطقة المركزية العسكرية على تساؤل الرئيس: "معملناش يا فندم"، ليرد الرئيس:
"ده تكليف وتوجيه، الموضوع ده ميفوتناش تاني، ده موضوع خلاص قلناه، لو سمحتم نعمل
علشان نحقق لكل واحد يعبد زي ما هو عايز"، ورد الغزالى "إن شاء الله في أهالينا
2 يافندم".