تعتبر العلاقات المصرية النمساوية من العلاقات المتميزة تاريخياً،
بسبب دور النمسا التقليدى كدولة محايدة أثناء الحرب الباردة، والعلاقة الخاصة بين المستشار
النمساوى الأسبق كرايسكى والرئيس الراحل أنور السادات وإسهامه فى إطلاق عملية السلام،
وفي الفترة الأخيرة تعززت هذه العلاقات من خلال زيارات متبادلة، حسبما أوضح تقرير هيئة الاستعلامات.
ففي 16 سبتمبر 2018 قام دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي،
وسيباستيان كورتز مستشار النمسا بزيارة لمصر، استقبلهما الرئيس عبد الفتاح السيسى.
تم خلال اللقاء استعراض والتشاور حول عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك
بين مصر والاتحاد الأوروبي والنمسا بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد، وعلى رأسها مشكلة
الهجرة غير الشرعية.
تطرق اللقاء إلى
عدد من الملفات الأخرى مثل الأزمة الليبية والسورية، حيث توافقت الرؤى ووجهات النظر
حول استمرار العمل على التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات المختلفة التي تشهدها المنطقة
والتي تساهم بشكل أساسي في تفشى ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وصل اليوم، إلى العاصمة
النمساوية فيينا فى زيارة رسمية لمدة 4 أيام، وذلك للمشاركة فى أعمال المنتدى رفيع
المستوى بين أفريقيا وأوروبا لتعزيز الشراكة بينهما، غدا الاثنين، حيث تأتى مشاركة
الرئيس فى المنتدى، إلى جانب لفيف من الزعماء والقادة الأفارقة والأوروبيين، تلبيةً
لدعوة كلٍ من المستشار النمساوى سيباستيان كورتز، الرئيس الحالى للاتحاد الأوروبى والرئيس
الرواندى بول كاجامى الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى.