قال السفير السيد أمين شلبي،
المدير التنفيذي السابق للمجلس المصري للشئون الخارجية، إن زيارة الرئيس عبد
الفتاح السيسي إلى النمسا هي الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم والأولى لرئيس مصري
منذ 11 عاما، وستعمل على دفع أوجه التعاون بين القاهرة وفيينا وتفتح أفاقا جديدة
بين البلدين.
وأوضح شلبي، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن الزيارة تحمل شقين الأول هو زيارة النمسا بعد
توجيه الدعوة الرسمية للرئيس السيسي والثانية للمشاركة في المنتدى الأفريقي
الأوروبي، مضيفا أن برنامج عمل الرئيس في فيينا مكثف حيث يتضمن لقاءات مع نظيره
النمساوي اليوم ويعقبها لقاءً بالمستشار النمساوي ولقاءات مقبلة مع كبرى الشركات
هناك والمشاركة في أعمال المنتدى.
وأضاف أن مباحثات الرئيس وقادة
النمسا ستكون مجالات لاستعراض حالة العلاقات المتطورة بين البلدين والقضايا ذات
الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن الرئيس النمساوي ورئيس المفوضية الأوروبية كانا قد
زارا مصر قبل عدة أشهر والتقيا بالرئيس السيسي مما عبر عن قوة العلاقات المصرية مع
الاتحاد الأوروبية.
وأشار إلى أن ملف الهجرة غير
الشرعية يعتبر على رأس الملفات التي تشغل اهتمام النمسا والاتحاد الأوروبي عامة
ويدركون أن مصر تقوم بدور فعال في مكافحتها، مضيفا أنه كان هناك حرص على دعوة مصر
للمنتدى الأوروبي الأفريقي وذلك نظرا لدورها الفاعل وقرب توليها رئاسة الاتحاد
الأفريقي أوائل العام المقبل والتي ستكون لها دورا هاما في رعاية قضايا القارة.
وأكد الدبلوماسي السابق أن الرئيس
يحرص على الالتقاء برجال الأعمال وكبرى الشركات في كل زياراته الخارجية لحثهم على
زيادة استثماراتهم وشرح البيئة الاستثمارية المشجعة في مصر.
وبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي أول
أيام زيارته إلى فيينا بعقد جلسة مباحثات مع الرئيس النمساوي "ألكسندر فان
دير بيلين"، بقصر الرئاسة في فيينا، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات
السياسية والتجارية والاستثمارية، المستشار النمساوي سباستيان كيرتز وسيعقد
الجانبان مؤتمرا صحفيا في ختام مباحثاتهما.