الأحد 19 يناير 2025

تحقيقات

السيسي يمنح مصر فرصا تعاونية جديدة من بوابة فيينا.. وسياسيون: مشاركة الرئيس في المنتدى «الأفريقي-الأوروبي» يعزز التعاون الإقليمي والدولي.. ويمكن القاهرة من جذب استثمارات واعدة

  • 17-12-2018 | 14:27

طباعة

اعتبر سياسيون زيارة الرئيس السيسي إلى العاصمة النمساوية فيينا والتي بدأت غدا وتستمر لمدة 4 أيام يشارك خلالها الرئيس السيسي في أعمال المنتدى رفيع المستوى بين دول أفريقيا وأوروبا، تحقق انتصارا سياسيا واقتصاديا وزيادة فرص التفاهم بين دول القارة السمراء والحكومات الغربية في ظل مؤتمر يجمع الطرفين بما يساهم في تعزيز رغبات مصر التعاونية أفريقيا وأوروبيا.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد بدأ زيارة إلى فيينا تستغرق 4 أيام، للمشاركة في أعمال المنتدى رفيع المستوى بين أفريقيا وأوروبا لتعزير الشراكة بينهم.

وتأتى مشاركة الرئيس في المنتدى، إلى جانب لفيف من الزعماء والقادة الأفارقة والأوروبيين، تلبيةً لدعوة كلٍ من المستشار النمساوي سيباستيان كورتز الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي والرئيس الرواندي بول كاجامي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.


وعقد الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين والرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، جلسة مباحثات ثنائية في القصر الرئاسي في فيينا، كما عقدت جلسة مباحثات موسعة تضم وفدي البلدين، لبحث العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.


انتصار جديد لمصر

اعتبر اللواء أمين راضي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، مشاركة الرئيس السيسي في أعمال المنتدى رفيع المستوى بين أفريقيا وأوروبا في فيينا انتصار جديدا وتعزيزا مثمرا للتعاون المشترك في شتى المجالات، فضلا عن الترويج الاستثماري لمصر مما يجعلها قبلة المستثمرين الواعدين في أوروبا بجانب زيادة حجم التبادل التجاري.

وقال عضو الهيئة العليا لحزب الوفد لـ«الهلال اليوم» إن الرئيس السيسي أجرى مباحثات مشتركة مع نظيره النمساوي ألكسندر فإن دير بيلين، تشمل زيادة التعاون الاقتصادي وتكثيف التبادل التجاري بين البلدين، فضلا عن تشجيع كبار رجال الأعمال والشركات النمساوية على الاستثمار في مصر.

وأضاف أن مصر حققت نجاحا اقتصاديا من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي فضلا عن تهيئة المناخ التشريعي لجذب الاستثمار، ورفع كفاءة البينة التحتية في كافة المحافظات بما يعزز الفرص الاقتصادية للبلاد.

وأشار إلى أن مصر تخطوا خطوات ثابتة نحو تحقيق معدل التنمية والإصلاح الاقتصادي في شتى المجالات بفضل القيادة الرشيدة للرئيس السيسي التي حققت نجاحات قياسية في وقت قياسي.

دعم تواجد مصر إقليميا ودوليا

وأكد محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن الرئيس السيسي لا يكل أو يمل عن قهر التحديات على كافة الأصعدة، وسط استمرار الحملات والمخططات الخبيثة التي تهدف لإسقاط الوطن في بؤر الصراعات التي تعصف بأغلب دول المنطقة، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى فيينا ومشاركته في أعمال المنتدى رفيع المستوى بين أفريقيا وأوروبا تستكمل خطة الرئيس في استعادة مصر لمكانتها الدولية وتصحيح الصورة المغلوطة إقليميا وأفريقيا والتي روجت لها الجماعة الإرهابية منذ ثورة الثلاثين من يونيو.

وقال مساعد رئيس حزب حماة الوطن لـ«الهلال اليوم» إن مصر تعتمد مراحل البناء والتشييد وتعزيز العلاقات الدولية والإقليمية فضلا عن تعزيز التعاون المشترك بين أوروبا ومصر، لافتا إلى أن الزيارة الحالية تبحث صور التعاون المشترك في التبادل التجاري وتعزيز الفرص الاستثمارية خاصة وأن القاهرة هيأت المناخ الجاذب للاستثمار في كافة المجالات.

وأشار "الغباشي" إلى أن أوروبا الآن تعاني من اضطرابات واحتجاجات واسعة تجعل الاستثمار ينفر منها، مؤكدا أن هذه الفرصة تمكن مصر من تحقيق تعاون تجاري واستثماري كبير وواسع مع الآليات المتبعة الجاذبة للاستثمار والتي ينقصها الترويج الجيد.

وأكد أن مصر اتجهت جنوبا نحو القارة السمراء وبدأت بالفعل ضخ استثمارات هناك فضلا عن دعم دول القارة في ظل التحديات القائمة التي تسعى لانتهاك ثرواتها، بجانب تفعيل الشراعة مع دول الشرق والغرب وتنويع مصادر التعاون المشترك.

فرص التعاون الأفريقي والأوروبي

وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى النمسا والتي تستغرق 4 أيام تعزز سبل التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي وخاصة أن الزيارة لا تشمل العلاقات الثنائية مع فيينا فقط، بل تأتي في المقام الأول للمشاركة في أعمال المنتدى رفيع المستوى بين أفريقيا وأوروبا في إطار تعزير الشراكة بينهم.

وأكد رئيس حزب الجيل لـ«الهلال اليوم» أن جولات الرئيس السيسي تكلل بالنجاح في إعادة التعاون والشراكة بين مصر والدول الخارجية في ظل حرب الشائعات التي تشنها "قوى الشر" على كافة الأصعدة، مشددا على أن الزيارة الحالية في غاية الأهمية في ظل تواجد قادة وزعماء الدول العربية والأفريقية في المنتدى في ظل مساع مصر لإعادة علاقتها القوية مع دول القارة السمراء والمجتمع الغربي.

ولفت «الشهابي» إلى أن جولة الرئيس السيسي اليوم تهدف إلى تعزيز الشراكة بين مصر والنمسا في شتى المجالات وعلى رأسهم الاستثمارية والقطاعات الصناعية وزيادة التبادل التجاري، مشيرا أن مصر تمتلك من المقومات ما يمنحها فرص قوية لتحقيق شراكة متميزة مع الدول الغربية خاصة وإنها تحتل قلب العالم وملتقى للتجارات، فضلا عن فرصها الاستثمارية الجاذبة لجميع المستثمرين.

    الاكثر قراءة