قال مساعد وزير الآثار للشؤون الفنية الدكتور مصطفي أمين إن تاريخ الطب والصيدلة في مصر هو تاريخ عريق، حيث أمدتنا الحضارة المصرية القديمة بالعديد من البرديات المهمة التي توضح تميز الطبيب المصري القديم في معالجة العديد من الأمراض وصناعة العقاقير الخاصة به، كما حظي الطبيب المصري القديم بمكانة بارزة ومرموقة وسط مجتمعه المحلي وعلى مستوى البلدان المجاورة.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الثلاثاء نيابة عن وزير الآثار الدكتور خالد العناني، في افتتاح المؤتمر الدولي السنوي لمركز الدراسات البردية والنقوش التابع لجامعة عين شمس بعنوان (الطب والصيدلة في مصر والشرق الأدني من العصور القديمة حتى العصر الإسلامي الباكر)، وذلك بالتعاون مع المركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسي.
وأضاف أمين أن موضوع المؤتمر لهذا العام يأتي مواكبا لما تشهده مصر من نهضة في مجال الرعاية الصحية لمواطنيها وإعلاء قيمة علوم الطب والصيدلة وإبراز دورها الهام في حياتنا جميعا.
وأوضح أن مركز الدراسات البردية والنقوش يمثل إضافة مهمة في هذا المجال من البحث العلمي محليا ودوليا باعتباره مركزا متخصصا في الوسائط النصية المصرية بما يتميز به من إتقان فريق العمل الذي يقوم بالاهتمام بوثائق البردي وإحصائها وتوثيقها ونشرها واتاحتها للباحثين، بالإضافة لما يقوم به المركز من إعداد وتدريب الباحثين المتخصصين في قراءة وتحقيق النصوص والمتخصصين في مجال ترميم وصيانة البردي والمخطوطات.
وأشاد أمين بالتعاون بين وزارة الآثار وجامعة عين شمس في مجال الآثار والحفائر الأثرية، حيث تعمل بعثات الجامعة في عدة مواقع أثرية مثل (منطقة عرب الحصن بالمطرية، وقوص بمحافظة قنا والقصير في محافظة البحر الأحمر).
وفي نهاية الافتتاح، أهدت جامعة عين شمس درع الجامعة لوزير الآثار الدكتور خالد العناني وتسلمه نيابة عنه الدكتور مصطفي أمين.