أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، أن نية الولايات المتحدة ، الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ، يثير قلقا كبيرا، مشيرا إلى أن هذا الانسحاب سيكون له عواقب وخيمة ، وقد يؤدي إلى انهيار البنية الأمنية في العالم.
وأضاف الرئيس بوتين - خلال اجتماع موسع لوزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء -أن هذه خطوة سيكون لها عواقب سلبية جدا وستُضعف الأمن الإقليمي والعالمي، معتبرا أنه من الممكن الحديث مستقبلا عن تدهور وحتى انهيار كامل لبنية الحد من التسلح وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وأوضح أنه في حالة قيام ( واشنطن ) بنقض هذه المعاهدة، فإن ( موسكو ) ستضطر لاتخاذ تدابير إضافية لتعزيز أمنها .. مشيرا إلى أنه لايوجد ما يمنع الاتفاق على انضمام دول أخرى لمعاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، معترفا بوجود صعوبات معينة في هذه المعاهدة تتمثل في عدم مشاركة دول أخرى تمتلك صواريخ متوسطة وقصيرة المدى .
وأكد أن ( موسكو ) ستواصل خلال العام القادم تعزيز القدرة القتالية لقواتها النووية الاستراتيجية، عبر الإسراع في إدخال الأسلحة الحديثة.. مشيرا إلى أن "الثالوث النووي الاستراتيجي " الروسي تم تعزيزه مؤخرا بشكل ملحوظ ، لافتا إلى أن حصة التسليح الحديث فيه يشكل الآن نسبة 82%.
وحول الوضع في سوريا، أكد الرئيس الروسي أن الوضع في سوريا بدأ يستقر تدريجيا، مستدركا " إن رجال العصابات لازالوا يحاولون العودة" .. لافتا إلى أنه بعد هزيمة الجماعات "المتشددة " الرئيسية، فإن الوضع بدأ يستقر تدريجيا.