بدأت الشرطة الفرنسية، اليوم الأربعاء، مظاهرات "السترات الزرقاء" احتجاجًا على الرواتب وظروف العمل، ولمطالبة وزارة الداخلية بدفع مقابل 23 مليون ساعة عمل إضافي تحملتها عناصر الشرطة.
وجاءت المظاهرات، تلبية لدعوة أطلقتها نقابات الشرطة الفرنسية، لإطلاق حراك "السترات الزرقاء" (لون بدلة الشرطة في فرنسا)، على غرار حراك "السترات الصفراء".
وتأتي تلك الاحتجاجات عقب فشل نقابات الشرطة، ووزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنر امس الثلاثاء في التوصل، إلى "حل نهائي يخفف من وطأة غضب الشرطة".
وحثت نقابات الشرطة، أعضاءها على تأدية "المهام الطارئة" فقط في إطار الالتزام بالحد الأدنى من المهام، كأحد وسائل المكافحة من أجل تحسين ظروف العمل، والحصول على رواتب أفضل.
كما شجعت النقابات أعضاءها على "سد مداخل أقسام الشرطة المحلية"، حسب المصدر ذاته. وأشارت النقابات إلى أن إجمالي ساعات العمل الإضافية التي لم تدفعها الحكومة بلغت 275 مليون يورو.
ويتزامن حراك الشرطة مع استعداد الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، لتبني ميزانية العام المقبل للقوات الأمنية، لاسيما تلك الخاصة بقطاع الشرطة.
وفي السياق، شهد مطار "شارل ديجول" تباطؤا في حركة المسافرين وتكدسا في صالات الجوازات، إثر مشاركة عناصر من شرطة المطار في احتجاجات "السترات الزرقاء".
بدوره، علق فريدريك لاجاش، قائد اتحاد الشرطة على مظاهرات "السترات الزرقاء"، قائلًا: "لمواجهة عدم مسئولية الحكومة، نحن مضطرون أن نكون غير مسئولين في تحركاتنا".