«الحماقي»: مصر والنمسا بينهما آفاق واعدة للتعاون الاقتصادي

أستاذ تمويل: لقاء الرئيس بالشركات النمساوية فرصة لعرض الإنجازات الاقتصادية

خبير اقتصادي: على الحكومة استثمار جهود الرئيس لتنفيذ مخرجات اللقاء ومذكرات التفاهم

 

أكد خبراء اقتصاديون أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بوفد كبرى الشركات النمساوية اليوم خلال ختام زيارته لفيينا كان فرصة لعرض الإنجازات الاقتصادية وتشجيع المستثمرين وتوضيح ما حققته مصر من نجاحات في برنامجها للإصلاح الاقتصادي وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة، موضحين أن مصر والنمسا بينهما فرص واعدة للتعاون الاقتصادي في ظل التقدم التكنولوجي للنمسا.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد التقى بمقر إقامته بالعاصمة النمساوية فيينا صباح اليوم الأربعاء، قد التقى اليوم بـ16 من كبرى الشركات النمساوية العاملة في مصر بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال المصريين أعضاء مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، لبحث سبل تعزيز الاستثمارات النمساوية فى مصر، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لإيجاد البيئة المواتية للاستثمار وزيادة التجارة البينية.

وخلال اللقاء، أكد الرئيس أن مصر تتمتع بسوق كبير وتضم 100 مليون مواطن، وبوابة لأفريقيا والشرق الأوسط وتسعى لتوطين الخبرات والصناعات النمساوية لضمان استمرار استدامة العلاقات، مشيرا إلى أن مصر لديها فرص استثمارية كثيرة ومناخ جيد للاستثمار في ظل الأمن والاستقرار.

واستعرض الرئيس لبعض الفرص الاستثمارية فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وقناة السويس الجديدة التى وفرت نصف زمن مرور السفن، وتشير الإحصائيات إلى أن حجم التجارة بين مصر والنمسا بلغ حوالى 400 مليون دولار بينما وصل عدد الشركات النمساوية العاملة في مصر 600 شركة.

 

عرض الإنجازات

الدكتور مصطفى بدرة، أستاذ الاستثمار والتمويل، قال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتماما كبيرا بالملف الاقتصادي وجذب استثمارات أجنبية لمصر ويحرص حرصا شديدا في لقاءاته بالخارج على عرض هذا الملف وتوضيح الرؤية للشركات الكبرى في كافة الدول وتشجيعهم للاستثمار الآمن في مصر.

وأوضح بدرة، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن لقاءات الرئيس اليوم بوفد الشركات النمساوية وممثلي نحو 16 شركة من كبرى الشركات هناك، من شأنه أن يعطي طمأنينة وثقة للمستثمرين في الخارج، مضيفا أن الرئيس راعى خلال اللقاء عرض الفرص الاستثمارية في مصر والبيئة التشريعية والاقتصادية وإنجاز مصر لجزء كبير من الإصلاح الاقتصادي وتثبيت سعر الصرف.

وأضاف أن مثل تلك اللقاءات من شأنها أيضا عرض المشروعات القومية التي تنجزها الدولة ومنها محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، موضحا أن اللقاء من شأنه رفع التجارة البينية وحجم التبادل التجاري بين البلدين وعلى جميع الأجهزة المعنية سواء وزارة الاستثمار أو الغرف التجارية أن تبذل جهدها أيضا لتوطيد العلاقات مع المستثمرين.

 

آفاق واعدة للتعاون الاقتصادي

قالت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبذل جهدا ضخما لجذب الاستثمارات الخارجية بلقاءاته بكبرى الشركات في كافة أنحاء العالم لتوضيح الرؤية لهم وتشجيعهم للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، مضيفة أن لقاؤه اليوم بوفد الشركات النمساوية جاء في هذا الإطار.

وأوضحت الحماقي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن النمسا تحمل أفاقا واعدة لمصر في التعاون الاقتصادي، مشيرة إلى أن فيينا تمثل قلب أوروبا واستفادت من كل التطور التقني والمعلوماتي والمعرفي في أوروبا ونجحت بشكل كبير في استغلال الاقتصاد المعرفي والاستفادة والتعاون مع كل الدول وعلى رأسها ألمانيا لتطوير التكنولوجيا لصالح الإنتاج الصناعي وتقوية مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات الذكية.

وأشارت إلى أن لقاء الرئيس بوفد الشركات النمساوية اليوم كان هدفه الأساسي إطلاع الشركات على فرص الاستثمار والمناخ الواعد للاستثمار في مصر والمشروعات المتاحة كمحور قناة السويس وفرص الاستثمار في سيناء والمدن الجديدة، مضيفة أن مصر تمتلك مشروعات قومية كبرى تحقق نقلة لآفاق تنموية واعدة.

وأكدت أهمية أن يعمل الإطار المؤسسي لتعظيم الاستفادة من هذه اللقاءات وأن تتولى الأجهزة الإدارية تسهيل المناخ الاستثماري وتفعيل القوانين بما يعمل على تحقيق تلك اللقاءات لنتائج أكثير إيجابية على أرض الواقع.

 

تنفيذ الاتفاقيات

واتفق معها الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، قائلا إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبذل جهدا كبيرا في كل زياراته الخارجية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتشجيع المستمثرين من خلال لقاءات مشتركة مع وفود الشركات الكبرى في تلك الدول وتوقيع مذكرات التفاهم في مجالات عدة وهو ما حدث خلال زيارته إلى النمسا.

وأوضح عبده، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه الخطوات هامة ومطلوبة، وعلى الجهات التنفيذية ممثلة في وزارة الاستثمار أو الحكومة بشكل عام متابعة التنفيذ واستثمار الجهود التي يبذلها الرئيس من خلال ترجمتها إلى حقائق على أرض الواقع وتذليل العقبات وتشجيع الاستثمار والمستثمرين.