الأحد 30 يونيو 2024

مكاسب سياسية واقتصادية لزيارة الرئيس للنمسا.. خبراء: 4 نتائج للزيارة على الجانب الثنائي والدولي ووضحت رؤية مصر للقضايا الإقليمية.. والعلاقات بين البلدين ستشهد تطورا الفترة القادمة

تحقيقات19-12-2018 | 16:04

خبير سياسي: 4 نتائج لزيارة الرئيس للنمسا.. والعلاقات الثنائية ستشهد تطورا الفترة القادمة

«هريدي»: زيارة الرئيس للنمسا دفعت العلاقات الثنائية.. ووضحت رؤية مصر للقضايا الإقليمية

 

زيارة ناجحة اختتمها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى فيينا، عملت على دفع العلاقات الثنائية وتوضيح رؤية مصر للقضايا الإقليمية حسبما وصفها خبراء سياسيون ودبلوماسيون، مؤكدين أن الزيارة حققت مكاسب سياسية على المستوى الثنائي بين القاهرة وفيينا وأخرى على المستوى الدولي من خلال مشاركة الرئيس في المنتدى الأفريقي الأوروبي.

واختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم زيارته الرسمية إلى النمسا والتي استمرت لمدة 4 أيام، التقى خلالها بنظيره النمساوي ألكسندر فان دير بيلين"، والمستشار النمساوي سباستيان كيرتز، كما شارك في أعمال المنتدى الأفريقي الأوروبي أمس، حيث ألقى الرئيس كلمة لتوضيح رؤية مصر لتحقيق التنمية في القارة السمراء مؤكدا أهمية التحول الرقمي كأحد محفزات النمو الاقتصادي.

وخلال الزيارة شهد الرئيس السيسي والمستشار النمساوي توقيع 10 مذكرات تفاهم بين البلدين فى مجالات متعددة بينها الاستثمار والرقمنة والابتكار والسكة الحديد والبنية التحتية والبحث العلمي والتكنولوجيا، وكذلك اتفاقية بين المشروعات القومية المصرية والجانب النمساوى لإنشاء خط إنتاج فى مصر وتوريد المعدات.

وفي ختام زيارته اليوم، التقى الرئيس بـ16 من كبرى الشركات النمساوية العاملة في مصر بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال المصريين أعضاء مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، لبحث سبل تعزيز الاستثمارات النمساوية فى مصر، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لإيجاد البيئة المواتية للاستثمار وزيادة التجارة البينية.

 

4 نتائج للزيارة

الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، قال إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى النمسا كما وصفها تمثل نقطة انطلاق للعلاقات بين البلدين وهو أمر مطروح خلال الفترة القادمة وسيكون على أعلى مستوى في ظل حرص الطرفين على تنمية العلاقات المشتركة، مضيفا أن الزيارة حققت أربعة نتائج هامة على المستوى الثنائي والدولي.

وأوضح فهمي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أول تلك النتائج هو التنسيق المصري مع الاتحاد الأوروبي وتبادل الآراء بشأن قضايا الاهتمام المشترك ومنها اللاجئين والهجرة غير الشرعية وضبط الحدود، إلى جانب دفع مجمل العلاقات المصرية الأوروبية عامة، والعلاقات المصرية النمساوية خاصة.

وأشار إلى أن النتيجة الثانية هي لقاءات الرئيس بكبار رجال الأعمال في النمسا لدعم الاقتصاد الوطني وزيادة الاستثمارات، مضيفا أنه على الجانب الأفريقي فإن الزيارة شملت محورا هاما خاص به وهو عرض الرئيس لرؤيته بشأن قضايا التحول الرقمي والابتكار والإبداع وهي مجالات تسوق لها مصر وستكون أولويتها خلال فترة رئاسة الاتحاد 2019 وتشغل اهتمام الاقتصاد الدولي.

وأكد أن النتيجة الرابعة كانت بشأن المستوى الثنائي بتوطيد العلاقات مع النمسا باعتبارها دولة تاريخية وتمثل ترمومتر الأوضاع السياسية في الاتحاد الأوروبي، مضيفا أنه كان هناك حفاوة شديدة بالرئيس السيسي رغم وجود أكثر من 50 رئيسا آخرا في النمسا إلا أن استقبال الرئيس كان حاشدا.

ووصف أستاذ العلوم السياسية المنتدى الأفريقي الأوروبي الذي عقد في فيينا وشارك فيه الرئيس وعرض رؤيته للتنمية في القارة بأنه الاستحقاق الرابع بشأن أفريقيا بعد كل من المنتديات التي عقدت في الصين وألمانيا وشرم الشيخ، مضيفا أن انعقاده في النمسا يكتسب أهمية نظرا لكون النمسا هي الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي وتريد التوافق مع مصر باعتبارها الرئيس المقبل للاتحاد الأفريقي.

 

دفع العلاقات الثنائية

وقال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى النمسا حققت عدة مكاسب سياسية واقتصادية أبرزها على الصعيد الثنائي قرار عقد اللجنة المشتركة المصرية النمساوية العام المقبل والتي لم تنعقد من 2010، مضيفا إن هذا من شأنه بلورة برامج تعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح هريدي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه على المستوى الدولي كانت الزيارة فرصة لمشاركة مصر في أعمال المنتدى الأفريقي الأوروبي على ضوء الدور الريادي الذي تقوم به في أفريقيا واستعدادها لتولي رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال العام المقبل والاجتماع المرتقب بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في فبراير المقبل.

وأكد أنه سواء على المستوى الثنائي أو الدولي كانت هناك فرصة لتوضيح موقف مصر من جملة من القضايا التي تهم أوروبا وأفريقيا كالهجرة غير الشرعية والإرهاب والتطرف والتي استعرضها الرئيس خلال كلمته في المنتدى أمس وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد ختام مباحثاته مع المستشار النمساوي، مشيرا إلى أن النتائج في مجملها هامة ، ونجاح مصر في عقد اللجنة المشتركة بعد 9 سنوات انقطاع يعطي دفعة للعلاقات الثنائية.