خبير عسكرى: لقاءات الرئيس مع قادة الدول الأوروبية والأفريقية ترد الشائعات المغرضة التى تستهدف النيل من الوطن.
اللواء عبد المنعم كاطو: توطيد العلاقات المصرية مع مالطا يعود بالصالح العام على المنطقة بصفة عامة وليبيا بصفة خاصة
اللواء نصر سالم: مشاركة مصر في المنتدى الأوروبي الإفريقي رفيع المستوى بفيينا يعود بالنفع على القارة السمراء
أكد عدد من الخبراء العسكريين أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى في فعاليات المنتدى الأوروبي الإفريقي رفيع المستوى بفيينا، لما له من أهمية كبيرة في الشأن المصرى والصالح العام الإفريقى لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوطيد الأمن القومى في المنطقة مشددين على أن طرح الملف الليبى على طاولة الحوار يعكس حرص مصر على دول الجوار والتركيز على تحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية وما تبذله الحكومة المصرية من جهود حثيثة في مكافحة الإرهاب والهجرة غير شرعية وحرصها على التعاون مع دول البحر الأبيض المتوسط .
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال لقائه مع رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات في فعاليات المنتدى الأوروبي الإفريقي رفيع المستوى بفيينا قد ناقش مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، حيث استعرض الجهود المصرية للتسوية السياسية في ليبيا، وتوافق الجانبان حول محورية دور الجيش الوطني الليبي لدعم الاستقرار في البلاد، فضلاً عن ضرورة استمرار تأييد مهمة المبعوث الأممي ومساندة تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية.
سد منيع
قال اللواء محيى نوح، الخبير العسكرى، إن ما تقوم به الرئيس من لقاءات خارجية مع الدول الأوروبية والأفريقية يعزز من وضعها الإقليمى في المنطقة فى شتى المجالات، ويرد على الشائعات المغرضة التى تستهدف النيل من الوطن.
وأضاف نوح، فى تصريحات خاصة "للهلال اليوم" إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى برئيس الوزراء السلوفيني ماريان شاريتس بالعاصمة فيينا أمس يعود بالنفع على كلا البلدين خاصة في الشئون الخارجية، مؤكدًا أهمية هذه الاجتماعات في مكافحة ظاهرة الإرهاب والاستفادة من تبادل الخبرات في هذا الشأن الهام.
وأشار الخبير العسكرى، إلى أن ما تقوم به مصر من إصلاحات اقتصادية، بالإضافة إلى ما تملكه من خبرات عسكرية جعلها من الدول الرائدة في القارة الإفريقية، مضيفًا إن "سلوفينيا" من الدول الهامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وأن توطيد العلاقة بين البلدين يقف سدًا منيعًا ضد أى محاولات اختراق تستهدف زعزعة الأمن في المنطقة.
وأكد أهمية التنسيق في تبادل المعلومات بين البلدين وعقد مناورات بحرية مشتركة وتدريبات عسكرية لمكافحة الجريمة المنظمة منوهًا إلى أن الاستقرار الأمنى يصاحبه ارتفاع معدل النمو الاقتصادى.
اهتمامات خاصة
وقال اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير العسكري والإستراتيجي،إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس مع رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات، على هامش مشاركته في فعاليات المنتدى الأوروبي الإفريقي رفيع المستوى بفيينا، يعمل على تدعيم العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين، وإيجاد حلول للقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ويعزز الأمن القومى في المنطقة ويعمل على استقرارها.
وأضاف كاطو، إن مصر لها اهتمامات خاصة في البحر الأبيض المتوسط لذلك وتحرص على تأمين المنطقة ، لما تحتويه من فرص واعدة في حقول البترول والغاز فضلًا عن وجود علاقات طيبة مع اليونان وقبرص ،وحرصها على تعزيز العلاقات المصرية مع مالطا استكمال لترابط دول البحر الأبيض المتوسط ،وتأكيد على أمن المنطقة ضد أى تهديدات خارجية .
وبشأن جهود الحكومة المصرية المبذولة نحو استقرار الأوضاع الليبية، أشاد الخبير العسكري والاستراتيجي، بجهود مصر الحثيثة في تأمين الوضع الليبى قائلًا "إن هذا ليس جديدا على مصر فهى تساند العالم العربى أجمع"، وتحافظ على الدولة الوطنية الليبية من خلال تدعيم القوات المسلحة الليبية والوقوف أمام محاولات تركيا المستمرة التى تستهدف تدمير الدولة الليبية من الداخل.
وأكد أن مصر تقف بجانب ليبيا وتدعمها بكل السبل الممكنة وتعمل على توحيدة السلطات الليبية المتعددة مؤكدًا أن توطيد العلاقات المصرية مع مالطا يعود بالصالح العام على المنطقة بصفة عامة وليبيا بصفة خاصة.
ويؤكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية ، أهمية مشاركة مصر في فعاليات المنتدى الأوروبي الإفريقي رفيع المستوى بفيينا لما لها من نتائج عظيمة تعود بالنفع على القارة السمراء خاصة وأن مصر ستترأس الاتحاد الإفريقى عام 2019 ما سيعطيها أولوية كبرى في تحقيق مزيد من الاستقرار السياسى.
وأضاف سالم، إن التعاون الإفريقى الأوروبى يفتح أفاقا جديدة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، منوهًا إلى أن مصر دولة ممر بين أفريقيا وأوروبا وأن مصر تستفيد من تبادل الخبرات الدولة على كافة الأصعدة.
وأشار رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، إلى دور مصر الرائد في مكافحة الهجرة غير الشرعية والتصدى لتجار الموت ببيع الوهم للشباب من إيجاد فرص عمل بالخارج ، مشيدًا بمشروع "منطقة غليون "التى تقع شمال الطريق الدولى الساحلى بمحافظة كفر الشيخ لخلق فرص عمل في المناطق الساحلية التى تكثر بها هذه الهجرات.
وأشاد بوقوف مصر بجانب ليبيا فى مواجهة الإرهاب الذى يهدف إلى عدم استقرار ليبيا حيث تتبنى كل من تركيا وقطر تمويل الجماعات الإرهابية في ليبيا، مؤكدًا أهمية رفع حظر التسليح على ليبيا للقضاء على البؤر الإجرامية والهجرة غير الشرعية والحفاظ على الأمن القومى الليبى.