أكد رئيسا الصين شي جين بينج والجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أهمية تعزيز تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين والارتقاء بها إلى مستوى أعلى.
وقال الرئيس الصيني، في رسالة تبادل مع نظيره الجزائري للتهنئة بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إن الصين والجزائر تتمتعان بصداقة تقليدية عميقة، وإن الصين هي أول بلد غير عربي يعترف بالجزائر، فيما تعد الجزائر إحدى أوائل البلدان الإفريقية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين.
وأضاف بينج أنه على مدى العقود الستة الماضية، حافظت تنمية العلاقات بين الصين والجزائر دوما على قوة دفع جيدة، وأن البلدين أحرزا تقدما كبيرا في العلاقات، وحققا نتائج مثمرة في التعاون في شتي المجالات منذ أن أقامت بكين والجزائر شراكة استراتيجية شاملة في عام 2014.
وأعرب بينج عن أمله في أن يتخذ الجانبان من هذه الذكرى نقطة انطلاق جديدة في جهد مشترك لتعزيز صداقتهما وتعاونهما متبادل المنفعة، للارتقاء بشراكتهما الاستراتيجية إلى مستوى أعلى، وتحقيق المزيد من الفوائد للبلدين وشعبيهما.
ومن جانبه، قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في رسالته إلى نظيره الصيني، إن الجزائر ترغب في مواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة مع الصين، والمشاركة بنشاط في بناء الحزام والطريق، ودعم بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، للارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى أعلى.
كما تبادل رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) لي كه تشيانج، ونظيره الجزائري أحمد أويحيى اليوم الخميس/، رسائل التهنئة.
وأشار تشيانج إلى أن الصين تولي اهتماما كبيرا بتنمية علاقاتها مع الجزائر، ومستعدة للعمل معها لتنفيذ نتائج قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، وتعميق تعاونهما في إطار مبادرة الحزام والطريق من أجل تحقيق منافع أفضل للشعبين.
وقال رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، في رسالته، إن بلاده ترغب في العمل مع الصين لمواصلة تعزيز صداقتهما التقليدية وتعميق تعاونهما البراجماتي الثنائي.
كما تبادل عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانج يي ووزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل رسائل التهنئة، حيث تعهدا بالعمل مع بعضهما البعض لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.