أعلن مدير الاستخبارات
القومية الأمريكي، دانيال كوتس، اليوم السبت، أن الاستخبارات تعتقد أن روسيا والصين
وإيران تدخلت في الانتخابات الأمريكية في عام 2018، ولكنها لم تستخلص استنتاجات حول
تأثير مثل هذا التدخل على نتائج التصويت.
هذا وأعدت الاستخبارات الأمريكية تقريرا
عن التدخل في الانتخابات، والذي سيقدم إلى وزارة الأمن الداخلي والنائب العام الأمريكي،
وفي حال تأكيد هذه الجهات لنتائج هذا التقرير، فإن هذا سيؤدي إلى فرض عقوبات ضد روسيا
والصين وإيران بموجب قانون "مكافحة معارضي أمريكا من خلال العقوبات".
وجاء في البيان الصادر عن مدير الاستخبارات
القومية الأمريكي: "قامت روسيا ودول أخرى، بما في ذلك الصين وإيران، بعمليات ضغط
وحملات دعائية ضد الولايات المتحدة لتعزيز مصالحها الاستراتيجية الخاصة بها".
وبحسب البيان، فإن الاستخبارات الأمريكية،
في الوقت نفسه، لم تستخلص كيفية تأثير ذلك على نتائج الانتخابات، ولم تجد دليلا على
هذا التأثير. كما لم يتم التوصل إلى استنتاجات بشأن العمليات السياسية والرأي العام
في الولايات المتحدة.
وأكّد كوتس على أنه أرسل تقريرا حول التدخل
الأجنبي في الانتخابات، للرئيس دونالد ترامب والوزارات المعنية.
ونفت روسيا مرارا الاتهامات بمحاولة التأثير
على الانتخابات في بلدان مختلفة باستخدام هجمات سيبرانية، ووصفها السكرتير الصحفي للرئاسة
الروسية، دميتري بيسكوف، بأنها اتهامات عارية عن الصحة. وقال وزير الخارجية الروسي،
سيرغي لافروف، متحدثا عن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات في الولايات المتحدة
وبلدان أخرى، بأنه لا توجد حقائق تدعم ذلك. بالمقابل قال مستشار الرئيس الأمريكي للأمن
القومي، جون بولتون أيضا، إنه تلقى تأكيدات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن روسيا
لم تتدخل في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.