ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن
البنتاجون يدرس استخدام فرق صغيرة من قوات العمليات الخاصة لاستهداف تنظيم "داعش"
الإرهابي في سوريا، في محاولة لمواصلة الأعمال العسكرية الأمريكية في سوريا بعد قرار
الرئيس دونالد ترامب سحب قواته من هناك.
وفي تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت،
نقلت الصحيفة عن اثنين من المسئولين العسكريين الأمريكيين -لم تكشف هويتيهما- أن عناصر
القوات الخاصة الأمريكية ستنتقل -وفق هذا المقترح- إلى العراق، حيث ستتمركز على طول
الخط الحدودي مع سوريا، وتداهم الأراضي السورية في غارات بين الحين والآخر لتنفيذ عمليات
محددة عند تصاعد التهديدات هناك.
وقالت الصحيفة إن فرق الإغارة المقترحة هي خيار بين
عدد من الخيارات الأخرى -التي تتضمن استمرار الغارات الجوية وتزويد المقاتلين الأكرد
بالأسلحة والمعدات- في إطار الاستراتيجية التي يطوّرها البنتاجون حاليا لنشاطه في سوريا،
بينما ينفذ المسئولون الأمريكيون الأمر الذي أصدره ترامب، الأربعاء الماضي، بسحب القوات
الأمريكية من الأراضي السورية.
وأضافت أن البنتاجون سينقل تلك الخيارات إلى ترامب
من أجل الموافقة عليها خلال أسابيع، قبل تنفيذ استقالة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس
من منصبه، في نهاية فبراير المقبل.
وقال المسئولان بالبنتاجون إن الخطط التي تضعها الأخيرة
تسعى للإبقاء على تقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية في حربها على "داعش"،
والتي كانت أكثر الفصائل السورية تضررا من قرار الانسحاب الأمريكي.
من جانبه، قال ديريك تشوليت الذي شغل منصب مساعد وزير
الدفاع في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، إنه من الممكن أن يقوم البنتاجون بـ"إعادة
تسمية هؤلاء الأشخاص، وتسميتهم قوة مكافحة الإرهاب".
ولم يعلق البنتاجون على مسألة الخيارات المتاحة في
أعقاب قرار ترامب، لكن المتحدثة باسم البنتاجون دانا وايت قالت إن الجيش الأمريكي
"سيواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لدحر داعش أينما كان يعمل".