قالت مصادر مطلعة، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
يبحث إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعد أن ازداد شعوره بالإحباط
من قرار الأخير برفع أسعار الفائدة بعد خسائر متتالية للبورصة على مدى شهور.
وقالت وكالة أنباء "بلومبرج" الأمريكية، إن مستشارين
مقربين من ترامب يعتقدون أنه لن يتحرك ضد باول ويأملون أن نوبة غضبه الأخيرة سوف تتلاشى
خلال العطلة المقبلة.
وأكد المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أنهم حذروا ترامب من أن إقالة باول قد يكون إجراء كارثيا.
وتابع اثنان من هؤلاء المسؤولين: أن ترامب ناقش بشكل
شخصي مسألة إقالة باول عدة مرات خلال الأيام القليلة الماضية.
وأشار المسؤولون إلى أن أي محاولة للتخلص من باول
قد يكون لها أثارا مدمرة على أسواق المال وثقة المستثمرين في قدرة البنك المركزي على
توجيه وإدارة الاقتصاد دون تدخل سياسي.
وامتنع المتحدثون في البيت الأبيض عن التعقيب. ورفضت
ميشيل سميث المتحدثة باسم البنك المركزي الأمريكي التعقيب على الأمر.
وقالت بلومبرج إن شكوى ترامب من أعضاء إدارته عادة
ما تكون الخطوة الأولى على صعيد تركهم لمناصبهم وقد حدث هذا مع وزير العدل السابق جيف
سيشنز ووزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون وكبير موظفي البيت الأبيض المنتهية ولايته
جون كيلي.
وأشارت (بلومبرج) إلى أنه ليس واضحا مدى السلطة القانونية
التي يتمتع بها ترامب لإقالة باول. وينص قانون المجلس الاحتياطي الفيدرالي على أن حكام
المجلس قد تتم إقالتهم لسبب ما يراه الرئيس لكن القواعد المتعلقة بهذه المسألة غامضة
من الناحية القانونية.
وقالت الوكالة إن خطوة كهذه قد تمثل تحديا غير مسبوق
لاستقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ورغم أنه تم تعيينه من قبل الرئيس إلا أنه كان
يُعتقد أن باول في مأمن من عدم شعور ترامب بالرضا حيال عرف احترام استقلالية البنك
المركزي الأمريكي.
وقالت الوكالة إنه يُفترض أن سياسة فصل السياسات الاقتصادية
ترسخ الثقة في أن مسؤولي الاحتياطي الأمريكي سيفعلون ما يرونه في مصلحة الاقتصاد على
المدى البعيد بعيدا عن تأثرهم برؤية قصيرة المدى لأحد السياسيين.