احتفلت مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية أمام صرح الأسرى، مساء اليوم السبت، بإضاءة شجرة الحرية، وفاءً للأسيرة إسراء جعابيص وكافة الأسيرات والأسرى المرضى في سجون الاحتلال، بحضور نجلها منتصر وشقيقتها، والأسير المحرر سمير سرساوي، حيث تزينت الشجرة بكرات تحمل كافة أسماء الأسيرات.
وقال محافظ بيت لحم كامل حميد "إن إضاءة شجرة الميلاد والحرية، تعبر عن أننا متمسكون بالأمل والحرية والمستقبل، إضافة إلى أننا نرسل رسالة للعالم نقول فيها هنا ولد المسيح والمحبة، وستبقى هذه الرسالة قائمة ولن تتوقف حتى بعد دحر المحتل".
بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر "رسالتنا التي نوجهها للعالم اليوم هي أن الأسرى حاضرون في حياة الفلسطيني اليومية وأنه لا وجود لحل إلا بتحرير أسرانا وأسيراتنا من سجون المحتل".
من جهته، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الأب عطا الله حنا "إن هذه الشجرة التي نحتفل بإضاءتها ترمز إلى جذورنا العميقة في هذه التربة التي هي ملك الفلسطينيين"، موجهًا رسالة للعالم بقوله "أما حان الوقت حتى يأخذ الفلسطيني حقوقه كاملة أسوة بباقي شعوب العالم بالحرية والاستقلال ؟ أين هيئات حقوق الإنسان من دورها وموقفها في إنصاف أسرانا؟ ألا يستحقون الحرية ؟".
يذكر أن الأسيرة إسراء جعابيص (32 عاما) من قرية جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، حكم عليها الاحتلال بالسجن لمدة 11 عاما بتهمة ألصقت بها وهي محاولة قتل شرطي، وذلك بعد أن انفجرت أسطوانة غاز بسيارتها في حادث عرضي كانت تقلها بسيارتها على بعد خمسمئة متر من حاجز عسكري عام 2015، ما أدى إلى إصابتها بحروق في 60% من جسدها والتي لم تستكمل علاجها بسبب نقلها إلى المعتقل بالرغم من حاجتها لإجراء أكثر من ثماني عمليات جراحية لتستطيع العودة إلى ممارسة حياتها بشكل شبه طبيعي.