دعت جامعة الدول العربية إلى الاستفادة من البرمجيات الحديثة لتطوير تعليم اللغة العربية ، مشيرة إلى أن اللغة العربية هي واحدة من أكثر اللغات الأربع على الإنترنت متفوقة على الفرنسية والروسية.
جاء ذلك في كلمة ألقتها السفيرة سعاد السائحي مدير الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية اليوم في الجلسة الافتتاحية للمنتدى العربي الرابع للنهوض باللغة العربية الذي يعقد بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.
وقالت إن المنتدى يعقد بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الموافق 18 ديسمبر ، وهو اليوم الذي تم اعتماد اللغة العربية من ضمن اللغات رسمية للأمم المتحدة.
وأكدت السائحي ضرورة تعزيز تبادل الخبرات بين مؤسسات اللغة العربية في الوطن العربي وإيجاد حل لمشاكل تعلمها.
وقالت إن اللغة العربية هي من أقدم اللغات السامية، واحدة من أكثر لغات العالم انتشارا، حيث يتحدث بها 425 مليون نسمة في الوطن العربي إلى جانب أعداد من السكان في الدول المجاورة للوطن العربي مثل تشاد ومالي والسنغال وأريتريا وتركيا وغيرها، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد المتحدثين باللغة العربية عام 2050 إلى 50 مليون نسمة .
وأضافت أن اللغة العربية هي لغة القرآن ،وهي لغة الشعائر الرئيسية لدى عدد كبير من دور العبادة المسيحية واليهودية في العالم العربي.
وقالت إن اللغة العربية هي أساس الحضارة العربية ، فهي لها خصوصية ، وتتميز بجمال خطها وموسيقاها، فهي أعظم كنز لحفظ تراثنا القديم المشرف، ويجب أن يظل الأجيال على تواصل مع هذا التراث. وأكدت أنه لاينبغي أن تستغني التربية الحديثة عن تعليم اللغة العربية.
وأوضحت أن الذين يعتقدون بعجز اللغة العربية عن ملائمة العصر يجب أن يعلموا بأن هذا أولى مظاهر الهزيمة الحضارية .
وأضافت أن الصين واليابان نهضتا بالاعتزاز بلغتيهما وهما يتصدران دول العالم في التقدم حالياً، مشددة على أن التفريط باللغة العربية هو تفريط بالسيادة القومية، مؤكدة أهمية تطوير تعليم اللغة العربية واستشراف التحديات التي تواجهها ،وتبادل المعرفة بين الجهات المعنية حول القضايا المعاصرة المتعلقة باللغة العربية.
ودعت إلى الاستفادة من البرمجيات الحديثة لتطوير تعليمها ، وإلى تبادل الخبرات بين مؤسسات اللغة العربية في الوطن العربي وإيجاد حل لمشاكل تعلمها.
وقالت إن الأمانة العامة للجامعة العربية قامت بإعداد الاستراتيجية لتمكين اللغة العربية ، بالتعاون مع لجنة من الخبراء العرب المشهود لهم بالكفاءة والتميز في علوم اللغة العربية. وأضافت أننا سنسعى في هذا المنتدى لإصدار آلية تنفيذية لهذه الاستراتيجية علما أن الآلية التنفيذية لايقتصر على الجامعة العربية.
وقالت إن الأمانة للجامعة بالتعاون تقوم مع خبراء متخصصين بإعداد وثيقة عربية موحدة كإطار لاختبار لكفاءة اللغة العربية بها للناطقين وغير الناطقين. وبعد كلمة الجامعة العربية، بدأت أولى جلسات العمل الثلاث للمنتدى، حيث ترأس الجلسة الأولى السفير عبد اللطيف عبيد رئيس مركز جامعة الدول العربية في تونس. وسيناقش المنتدى على مدى يوم عددا من أوراق العمل التي تتناول التحديات التي تواجه اللغة العربية، وجهود عمليات التعريب في مجال التعليم والعلوم والمعارف.