حوار: محمد القاضى
بصفته رئيس جمعية اللاعبين المحترفين فى مصر، فهو الوحيد الذى يمتلك القدرة على الحديث عن دورى المحترفين الذى سوف يضيف قوة كبيرة لكرة القدم المصرية ومن خلال معرفته باللوائح والقوانين الدولية، حرصنا على التحدث مع مجدى عبدالغنى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة لمعرفة حقيقة الموقف القانونى النهائى من حكم محكمة القضاء الإدارة بمجلس الدولة ببطلان إجراءات الجمعية العمومية الأخيرة ومستقبل المنتخب فى ظل ما تردد مؤخرا بشأن تهديدات كوبر بالرحيل عن المنتخب.
لماذا تراجع مجلس الجبلاية عن الاستقالة الجماعية؟
القرار جاء فى اجتماع المجلس الأخير بشكل جماعي، وليس قرارا فرديا، لأن المجلس الحالى لا يرغب بكل تأكيد أن يصل بنا حال كرة القدم إلى مرحلة إيقاف النشاط الرياضى الكروى، بسبب التدخل الحكومى فى الشئون الداخلية، مثلما حدث مع اتحاد مالي، والذى يعانى التجميد، وكل الفرق والمنتخبات هناك لن تلعب فى أى مسابقات ينظمها الكاف أو الاتحاد الدولى.
لماذا يستخدم البعض الفيفا فزاعة لعدم تطبيق الحكم القضائى؟
نعم فزاعة وفزاعة كبيرة جداً؛ لأننا عندما تقابلنا مع السويسرى إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» أثناء انعقاد الجمعية العمومية للكاف فى مدينة اديس أبابا، وتحدثت معه بشكل شخصى فى حضور المهندس هانى أبو ريدة، والذى أكد من دون أى مناقشة ضرورة استمرار اتحاد الكرة الحالى بكامل هيئته، محذراً من اتخاذ قرار حل اتحاد الكرة، بناء على هذا الحكم القضائى، حيث يراه تدخلا حكوميا فى عمل الجمعية العمومية صاحبة الحق فى اختيار من يمثلهم فى مجلس الإدارة، ما يهدد بتوقيع عقوبات على الكرة المصرية، مثلما حدث فى اتحاد مالى.
هل من الممكن ان يتم استبعاد الفرق المصرية من بطولات إفريقيا؟
لى وجهة نظر فى هذا الموضوع ذات شقين الأول منها، أن استبعاد نادى ديجوليبا المالى من بطولة إفريقيا الكونفدرالية يؤكد شيئا مهما جداً، بأن من الممكن استبعاد كل الأندية الأربعة التى تمثل كرة القدم المصرية من مشاركاتهم الإفريقية فى دورى الأبطال والكونفدرالية، ولكن الشق الثانى فى هذا الموضوع أن ناديا القمة بالذات الأهلى والزمالك ليس لهما ثقل فى الثمثيل الإفريقى على الإطلاق، والثقل الذى يتمتعان به فى الدورى المصرى المحلى فقط لا غير، بسبب الشعبية والجماهيرية الكبيرة التى يتمتعان بها فى مصر فقط أيضاً، وإذ تم استبعاد الأهلى والزمالك من دورى الأبطال ستخسر كرة القدم المصرية، لأن النادى الأهلى اتخذ قراراً فى فترة التسعينيات فى عهد المرحوم صالح سليم بالمقاطعة لمدة ثلاث سنوات كاملة، وعاد بنفسه للمشاركة الإفريقية، ولكنه خسر بالعودة من دور الـ ٦٤، والذى يلقب بالتمهيدى.
لكن الخلاف قائم داخل المجلس حول الاستقالة؟
هذا الكلام ليس صحيحاً، ولكنه من ناحية مروجى الشائعات، وكلنا الآن على قلب رجل واحد، ونريد أن نكون على قدر الثقة التى أعطتها لنا الجمعية العمومية فى انتخابات نزيهة، حسب قرار الأندية الموجودة فى الجبلاية، وهناك حكم قادم نهائى سواء بالإدانة أم البراءة، فإذا تم رفض الاستشكال سوف يتم دعوة الجمعية العمومية إلى عقد اجتماع طارئ لتحديد مصير مجلس الإدارة.
لماذا زادت الخلافات بين عدد كبير من أعضاء المجلس؟
هذا الوقت لا يوجد أى مبرر به لوجود أزمات ولابد من التصالح الدائم، لاسيما أن الدكتور كرم كردى قدم اعتذارا إلى بقية الزملاء فى المجلس، بسبب التصريحات التى التى تحدث بها عنها بشكل غير جيد، فالوقت القادم ليس فى صالح الاتحاد طالما أن النفوس غير صافية.
ما موقف مجلسك فى حال رفض الاستشكال؟
لن نرحل أيضاً بهذه السهولة، لأنه عندما يتم رفض الاستشكال من محكمة القضاء الإدارى، فسوف يقوم مجلس الإدارة بالدعوة إلى اجتماع طارئ إلى عقد جمعية عمومية، لتحديد مصير المجلس الحالى بكامل هيئته، لتحديد مصير مجلس الإدارة.
ما موقف اتحاد الكرة من عرض التدريب الذى تلقاه كوبر فى الدورى الإنجليزى؟
نحن نعلم أن مستر هيكتور كوبر كمدير فنى محترف لن يقوم بقبول أى عرض احترافى إلا من خلال القنوات الشرعية؛ حيث سيقوم بالجلوس مع مجلس الإدارة لكى يتمكن من الحصول على حريته للرحيل لأى نادٍ يرغب فى التعاقد معه، ولكننى أرى صعوبة أن يوافق كوبر على أى عرض احترافى للتدريب بعيداً من منتخب الفراعنة، بعدما اقترب من تحقيق إنجاز كبير بالوصول الى المونديال العالمى الكبير فى روسيا ٢٠١٨، حيث لم يتبقَ سوى أشهر قليلة جدا، ويكون معه الإنجاز الكبير الذى لم يتحقق منذ عام ١٩٩٠.
فى النهاية .. هل ترى أن اتحاد الكرة قادر على عبور أزمة الدعاوى القضائية؟
لا أعتقد أن اتحاد الكرة قادر على مواجهة كل تلك الأزمات التى تعصف بالاستقرار الذى نرغب فى إضافته على الجبلاية، حتى نتفرغ من أجل تطوير منظومة كرة القدم فى مصر، ولكن بعض غير القادرين على إقناع الجمعية العمومية بأنفسهم يحاولون الوصول إلى مجلس اتحاد الكرة عن طريق المحاكم.