حوار: محمد القاضى
يظل أحمد الشناوى حارس مرمى الزمالك مثيراً لعلامات استفهام كبيرة، لاسيما بعد ابتعاده لفترة طويلة عن المشاركة بشكل أساسى فى المباريات الرسمية، سواء بالمنتخب أم مع الزمالك فى ظل كثرة إصاباته والتى تتصاعد كلما تفاقمت أزماته مع الجهاز الفنى، والتى كان آخرها الإصابة التى كان يعانى منها بشد فى العضلة الضامة، مما تسبب له فى أزمة حقيقية مع الجماهير، وقام النادى بالتحقيق معه حول إصاباته خاصة مع هواجس رحيله فى ختام الموسم، لذا حرصنا على مواجهته لمعرفة الكثير من الحقائق.
ما حقيقة هروبك من مباريات الفريق فى الفترة الأخيرة؟
أعانى إصابة عضلية هى التى منعتنى من لعب المباراة الأخيرة للزمالك أمام رينجرز، ومن ثم تم إجراء أشعة، والتى أثبتت حاجتى للخضوع لفترة من الراحة، وبالتالى تم تقديم هذا التقرير إلى الجهاز الطبى بالمنتخب، والذى أكد وجود خطورة على العضلة فى حالة مشاركتى فى أى مباراة من دون انتهاء الفترة المحددة للعلاج، وتم الرد من الجهاز الفنى بالمنتخب، وتواصلت مع الكابتن أحمد ناجي، وشرحت له الموقف، والذى تفهمه تماماً، وبالتالى لم أنضم لمعسكر مباراة توجو.
لماذا طالب مرتضى منصور بإبعادك عن المنتخب بسبب تهربك من المباريات؟
المستشار مرتضى رجل له احترامه وتقديره، ومثل والدي، وما حدث هو سوء تفاهم فقط، وتم توضيحه من قبل الجهاز الطبى لنادى الزمالك، وإلى رئيس النادى، وما قاله عنى كان فى وقت غضب فقط، ولكن بعد توضيح الأمر وحديثه معه تأكد من موقفى وأننى أعانى إصابة عضلية، وهى ما منعتنى من المشاركة مع الفريق فى رحلة نيجيريا، ولا يمكن أن أتعمد القول إننى مصاب حتى لا أسافر مع الفريق، ومن يفعل ذلك يعد خائنا بجانب عدم قدرتى على زعزعة ثقة الجماهير فى قدراتى كحارس مرمى، وسوف أقولها أنا لا أتعمد الهروب، وما يشاع من هذه الأمور هدفه ضرب علاقتى بنادى الزمالك والمنتخب الوطني.
لكنها ليست المرة الأولى التى تتهم بالهروب من المباريات؟
ما حدث مع المنتخب فى رحلة كأس الأمم الإفريقية فى الجابون خارج عن إرادتى تماماً، وعودتى إلى القاهرة لم تكن بسبب عدم رغبتى فى الجلوس على دكة البدلاء، ولكن بناءً على مشاورات طبية حدثت بين الجهاز الطبى فى الزمالك، والجهاز الطبى بالمنتخب، وتم عرض الحالة على جهاز الزمالك حتى قرر النادى عودتى من أجل البدء فى برنامج علاجي، للعودة إلى الملاعب بشكل أسرع، وتجهيزى لمباراة النادى الأهلى بكأس السوبر، وبالفعل تم تجهيزى من الناحية الطبية، ولكن الجهاز رفض المخاطرة وقرر مشاركة زميلى محمود جنش.
ما الحديث الذى دار بينك وبين كوبر قبل بداية أمم إفريقيا؟
لم يكن حديثا مطولا؛ ولكن عن التدريب وعلمت أننى سأكون أساسيا فى أول مباراة فى البطولة أمام منتخب مالي، ولكن الإصابة هى التى منعتنى من استكمال البطولة، والحمد لله نملك منتخبا قويا ومدربا كبيرا مثل كوبر، صاحب فكر واستراتيجية مختلفة عن جميع المدربين الأجانب الذين تعاملت معهم، ويمتلك القدرة والفنيات لقيادة منتخب كبير مثل منتخب مصر ولعل نتائجنا فى بطولة الأمم الإفريقية ووصولنا للنهائى خير دليل وأيضا تصدرنا مجموعتنا فى تصفيات كأس العالم ونتمنى المواصلة حتى نحقق حلم الجماهير بالوصول للمونديال، وتحقيق آمال الجماهير.
أنت متهم بادعاء الإصابة لخوض الاحتراف الخارجى؟
الاحتراف أمنية طالما تمنيت تحقيقها وأسعى دائما للوصول لها، وبالفعل تصل لى عروض، ولكن لن ترقى لطموحى وهو ما يجعلنى أنتظر حتى يصل النادى عرض أوربى على قدر وقيمة نادى الزمالك، ووقتها سوف أتخذ القرار بالرحيل وتحقيق حلمي، ولكن بشرط موافقة مجلس الإدارة على هذا العرض، فلا يمكن خوض التجربة دون موافقة الإدارة، ولو كنت أريد الرحيل دون موافقتهم كنت استخدمت الشرط الجزائى الموجود فى عقدى مع الفريق، ولكن هذه ليست أخلاقى فأنا مرتبط بعقد وكلمة شرف مع الزمالك وجماهيره .
متى تتخذ قرار الرحيل الرسمى؟
بالتأكيد فى نهاية مباريات هذا الموسم؛ لأن إدارة النادى طلبت منى العرض بشكل رسمى، وقد تحدثت مع وكيل أعمالى أكثر من مرة منذ العودة من كأس الأمم الافريقية فى الجابون حول ضرورة توفير عرض مناسب حتى لا يرفضه مجلس الإدارة، وأستطيع من خلاله تحقيق أملى فليس من المنطقى أن أكون لاعبا دولياً ولا أجد عرضا مناسبا، وعندما تأتى فترة انتقالات الصيف سوف أكون خارج أسوار نادى الزمالك.
ما أبرز العروض التى تلقيتها؟
عندى عرض من الدورى الإنجليزى، وعرض من أحد الأندية الكبيرة فى الدورى الأسبانى، وسوف أتحدث حول كل تلك العروض فى وقتها المناسب عندما يكون بين يدى ورق رسمى، وليست عروضا شفهية مثلما تحدث معى رئيس الزمالك مؤخرا، وطالبنى بالعروض الاحترافية رسمياً، لأنه لن يقبل إلا بأن يكون معه مستندات بالقيمة المالية المضمونة بالكامل بغية إرسال البطاقة الدولية الخاصة بى، وعموماً فترة الانتقالات الصيفى قاربت على القدوم، وكلها مسألة وقت فقط.
هل تألق عصام الحضرى مع المنتخب الوطنى يؤرقك؟
مصر تملك مجموعة قوية من الحراس، ولكن يظل عصام الحضرى وشريف إكرامى هما الأفضل على الإطلاق فى مصر من وجهة نظرى، بل فى قارة إفريقيا، لما لهما من خبرات دولية كبيرة جداً، فكل منهما مثل منتخب مصر والنادى الأهلى سواء فى البطولات المحلية أم فى بطولات إفريقيا للأندية والمنتخبات، ولا يمكن أن تجتمع هذه الخبرات الكبيرة فى أى حارس سوى الثنائي، ولكن يبقى الحضرى هو أسطورة مصرية لن تتكرر، وهو الأفضل فى تاريخ مصر والقارة السمراء، ولذلك أسعى لكى أكون امتدادا له.
فى النهاية هل تود إضافة شيء؟
بالتأكيد أتمنى التتويج بدرع مسابقة الدورى العام هذا الموسم مع نادى الزمالك، ولكن الأمر أصبح صعباً بعد توسيع الفارق مع النادى الأهلي، ورغم ذلك فأنا أثق فى الزمالك ولاعبيه فى القدرة على تخطى هذا الفارق رغم صعوبة الموقف، لأن اللاعبين قادرون على فعل كل شيء ولكن بشرط الثقة، وأعتقد أنه لا يوجد مبرر لعدم التتويج هذا الموسم، فهناك لاعبون كبار بالفريق، وإدارة توفر كل شيء، وبالتالى فكل عوامل الفوز ببطولة موجودة فلماذا لا نفوز بالدورى والكأس.