أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، اليوم الثلاثاء، شنّ ضربات جديدة على مواقع للتنظيم في سوريا، وذلك بعد أيام قليلة من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من هناك.
ووفقا لبيان صادر عن التحالف، فقد واصل التحالف دعم شركائه بغارات جوية دقيقة وضربات منسقة؛ لتحقيق مزيد من التقدم في الحرب ضد داعش في وسط وادي نهر الفرات بسوريا، خلال الفترة من 16 إلى 22 من ديسمبر الجاري.
وكان "ترامب" قد أعلن الأربعاء الماضي، أنه أمر بسحب ألفي جندي أمريكي يشاركون في الحرب ضد "داعش" بسوريا"، مؤكدا لأول مرة، الانتصار على التنظيم. وقال إن الآخرين ومن بينهم روسيا وتركيا وإيران والحكومة السورية، بإمكانهم التعامل مع مقاتلي "داعش" المتبقين في سوريا.
وأثار إعلان الرئيس الأمريكي انتقادات متعددة داخل وخارج الولايات المتحدة، كما دفع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، والمبعوث الأمريكي الخاص للتحالف ضد "داعش" بريت ماكجورك لتقديم استقالتهما.
وأوضح بيان التحالف أن الضربات استهدفت منشآت لوجستية ومناطق تجمع ومراكز مالية للتنظيم في ناحية سوسة وقرية الشعفة بريف دير الزور، وهي أخر معاقل "داعش" في سوريا.
ونقل البيان عن نائب قائد التحالف، الميجور جنرال البريطاني كريستوفر جيكا، قوله إن "داعش" يمثل تهديدا حقيقيا للغاية للاستقرار طويل المدى في هذه المنطقة"، مضيفا: "مهمتنا تبقى كما هي الدحر الدائم لذلك التنظيم".
فيما أكد التحالف أن القوات "الشريكة" تواصل التقدم في أخر معاقل "داعش" بالمنطقة واسترداد المناطق التي يسيطر عليها مقاتلوه.