عقد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي
والبحث العلمي اجتماعاً مع أعضاء هيئه التدريس ورؤساء الأقسام بكلية الطب جامعة
الإسكندرية للاستماع لآرائهم حول مشروع اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم عمل
المستشفيات الجامعية، بحضور الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور
أحمد عثمان عميد كلية الطب بجامعة الإسكندرية.
وأكد الوزير خلال الاجتماع أنه لا مساس
بحقوق أعضاء هيئة التدريس بكليات الطب، ولا مساس بمجانية الخدمات الصحية والعلاجية
التي تقدمها المستشفيات الجامعية، وأن المستشفيات الجامعية جزء لا يتجزأ من كليات
الطب.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار أن لجنة القطاع
الطبي بدأت أولى خطوات المناقشة المستفيضة لبنود مسودة اللائحة التنفيذية طبقا
للتسلسل الطبيعي للمسار التشريعي لإصدار القانون، منوها بأن ما تم تداوله هو مسودة
اللائحة وليست الصورة النهائية وأن لجنة قطاع الدراسات الطبية هي المسئولة عن
تقديم الصورة النهائية للائحة بعد العرض على كليات الطب قبل اعتماد المجلس الأعلى
للجامعات باعتبار أن لجنة القطاع الطبى هي صاحبة الولاية لإعداد اللائحة التنفيذية
وفق قرار المجلس الأعلى للجامعات.
وأوضح الوزير أن لجنة القطاع الطبي كانت في حالة
انعقاد مستمر للخروج بمسودة القانون بالشكل اللائق، موضحًا أن اللجنة مكونة من
عمداء كليات الطب من مختلف الجامعات المصرية وعدد من الخبراء في المجال الطبي،
مشيرًا إلى أهمية القانون الذي يهدف إلى تطوير العمل بالمستشفيات الجامعية بعد
تعاظم دورها في تقديم الخدمة الطبية حيث وصل عددها إلى 110 مستشفى جامعي وتخدم
أكثر من 13 مليون مريض، الأمر الذى جعل من الصعب الاستمرار في العمل بالقانون
القديم الصادر عام 1965، مشيدا بالدور الذي تتحمله المستشفيات الجامعية فى تقديم
خدمة طبية متميزة ومجانية في ذات الوقت للشعب المصري.
واستمع عبد الغفار إلى مقترحات الحضور حول توضيح
وتعديل بعض بنود مسودة اللائحة التنفيذية، مؤكدا على أن جميع مقترحات أعضاء هيئة
التدريس حول بنود المسودة الحالية تقدم إلى لجنة القطاع الطبي التي ستقوم
بمناقشتها وإجراء التعديلات المطلوبة على نصوص بنود مسودة اللائحة.
ومن جانبه أكد الدكتور عصام الكردي، أن تطوير
المستشفيات الجامعية أصبح ضرورة ملحة لتكون عنصر جذب لكافة الشركات سواء الحكومية
والخاصة لكي تتعاقد معها للتأمين على حياة موظفيها، مضيفا أنه حرص خلال اللقاء على
الاستماع وتدوين كافة ملاحظات وآراء ومقترحات أعضاء هيئة التدريس لكي تؤخذ في
الاعتبار في مسودة القانون.
وأضاف د. أحمد عثمان أن العمل يجرى على قدم وساق
وبشكل مكثف لكي تخرج اللائحة التنفيذية بشكل مرضى لكل الأطراف، مشددا على أنه لابد
أن يحقق قانون المستشفيات الجامعية التوءمة مع المشروعات القومية في المجال الطبي.