تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث افتتح المشروع القومي للصوب الزراعية، والتقى بالفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعقد اجتماعات لمتابعة تطورات المشروع القومي لتطوير التعليم في مصر، واستعراض خطة التحول إلى الحكومة الرقمية، ومع أعضاء مجلس الهيئات القضائية.

كما شهد الاحتفال بعام ذوي الإعاقة، وألقى كلمة بمناسبة الاحتفال بمئوية الزعيم الراحل أنور السادات، وتلقى اتصالا هاتفيا من مديرة صندوق النقد الدولي، واستقبل رئيس مجلس الشورى السعودي، وافتتح مشروع التطوير الحضارى «بشائر الخير ــ 2» بالإسكندرية، وقام بجولة تفقدية لعدد من المشروعات القومية الكبرى.

واستهل الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعي بافتتاح المشروع القومى للصوب الزراعية، بمدينة العاشر من رمضان، الذى يتضمن 7100 صوبة زراعية على مساحة 34 ألف فدان، نفذتها الشركة الوطنية للزراعات المحمية التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.

وخلال الافتتاح، وجه الرئيس بالانتهاء من جميع المشروعات الزراعية وفقا للجداول الزمنية المتفق عليها، خاصة «مشروع 1000 بيت زراعي»، مطالبًا بسرعة الانتهاء منه، وكذلك سرعة إنجاز مشروعات الصوب الزراعية وفقا للتوقيتات الزمنية المتفق عليها.

وشهد الرئيس عبر "الفيديو كونفرانس" وضع حجر أساس موقع الشركة الوطنية للزراعات المحمية بمنطقة اللاهون في الفيوم.

وقال الرئيس: بدأنا منذ عامين في مشروع الـ 100 ألف صوبة ومستمرون فيه، لنكون ثاني أكبر دولة فى العالم، وهذا ما يدعو للسعادة والفخر، فمن قام بتنفيذ المشروع شباب مصري، مطالبا بالاستمرار في الحفاظ على معايير التدريب والتأهيل من أجل النهوض والإنجاز في المشروعات القومية.

وأشار إلى أن مشروع الـ100 ألف صوبة زراعية سيوفر الغذاء الآمن «أورجانيك» للمصريين، مضيفا إن العمل جار أيضا في مشروع المليون ونصف المليون فدان، كاشفا عن أنه يتم حاليا العمل في أكبر مزرعة إنتاج تمور في العالم على مساحة 40 ألف فدان تضم 2.5 مليون نخلة.

وتلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من كريستين لاجارد المدير العام لصندوق النقد الدولي، تم خلاله استعراض أوجه التعاون بين مصر وصندوق النقد الدولي، وسبل تعزيزه في عدد من المجالات، فضلاً عن تطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري. 

وأكد الرئيس خلال الاتصال، أن الشعب المصري كان له الدور الرئيسى في نجاح جهود الدولة في تنفيذ عملية الإصلاح، بوعيه وإدراكه لحتمية الإجراءات التي تم اتخاذها للإصلاح، وبما ساهم في إحراز تقدم أكدته المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري وتحسن التصنيف الائتماني لمصر من قبل المؤسسات الدولية المتخصصة.

والتقي الرئيس السيسي بالفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تناول آخر تطورات المشروع القومي لتطوير التعليم في مصر.

وأكد الرئيس دعمه لعملية صياغة ثقافة التغيير والتطوير في التعليم من خلال منظومة التعليم الجديدة، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري، وأن يكون الهدف من تطبيق نظام التعليم الجديد هو التحول إلى أسلوب تعليم الطلاب المهارات التي تمكنهم من الاندماج في سوق العمل وفقا لاحتياجاته وتخصصاته الحديثة، استنادا إلى الفهم العميق للمحتوي التعليمي، ومساعدة الطلاب على الابداع والابتكار ومواكبة آخر التطورات العلمية والأساليب التكنولوجية المتطورة، وشدد الرئيس في هذا الإطار على ضرورة الاهتمام بالأنشطة الرياضية، فضلاً عن المسابقات بين المدارس لاختيار أفضلها.

ووجه الرئيس بحوكمة إجراءات إدارة المدارس اليابانية في مصر على نحو يحقق اكتمال منظومتها بمختلف عناصرها لضمان استمرارية تميزها، أخذا في الاعتبار أنها تعد تجربة رائدة يمكن التوسع فيها مستقبلاً.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره أعضاء مجلس الهيئات القضائية؛ المكون من وزير العدل، ورئيس المحكمة الدستورية العليا، ورئيس محكمة النقض، ورئيس مجلس الدولة، ورئيس محكمة استئناف القاهرة، والنائب العام، ورئيس هيئة قضايا الدولة، ورئيس هيئة النيابة الإدارية، فضلاً عن مساعد أول وزير العدل رئيس الأمانة العامة للمجلس.

وأكد الرئيس أهمية مساهمة المجلس في مواصلة عملية تطوير النظام القضائي المصري العريق وتعزيز دعائمه، وذلك لمواجهة متطلبات تحقيق العدالة في ضوء المتغيرات والتحديات التي تشهدها الدولة وبما يتناسب مع حاجة المجتمع ويتفاعل مع معطياته، منوها بالمسئولية الكبيرة التي تقع على عاتق المؤسسات القضائية بالدولة في إطار مرحلة البناء الراهنة لإعلاء سيادة القانون.

كما أعرب الرئيس عن اهتمامه بالتعرف من أعضاء المجلس مباشرةً على أية معوقات من شأنها أن تحول دون تحقيق العدالة الناجزة، مشيرا إلى حرصه على ترسيخ دولة القانون اتفاقا مع أحكام الدستور التي أرست مبادئ الفصل بين السلطات، بما يتضمنه ذلك من إنفاذ العدالة على الجميع واحترام استقلال القضاء وصون حرمته.

وأكد الرئيس أن استقلال القضاء سيظل ركنا أساسيا من بنيان المجتمع وحصنا للعدالة والدستور، مشددا على الاعتزاز بقضاة مصر الذين يحملون رسالة العدل مرتكزين على قاعدة من التقاليد الراسخة التي اكتسبها القضاء المصري الشامخ على مر العصور.

وفي لفتة إنسانية ، وجه الرئيس السيسي بنقل التلميذ محمد أشرف الذي نقلت وسائل التواصل الاجتماعي استغاثة والدته لإحدى المستشفيات المتخصصة وتقديم الرعاية الطبية اللازمة له.

وبعث الرئيس السيسي برقية عزاء للملك سلمان بن عبد العزير آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة في وفاة الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود.

وشهد الرئيس السيسي الاحتفال بعام ذوي الإعاقة، وألقى كلمة قال فيها إن هذه الاحتفالية رسالةٍ تؤكد أهمية تضافر كافة الجهود الحكومية، مع جهود المجتمع الأهلي والقطاع الخاص، لدعم ورعاية أبناء مصر من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكد الرئيس تقدير واعتزاز الدولة والمجتمع بهؤلاء الأبناء، كشريك أساسي في بناء المجتمع ونهضة الوطن، بما يمتلكونه ويحققونه من إنجازات في شتى المجالات، كما أكد حرص الدولة على تكريمهم وخاصة المتفوقين منهم، تكريسا لقيمة الاجتهاد والعمل الجاد، وتعبيرا صادقا عن إيماننا بدورهم المهم في بناء الدولة العصرية الحديثة، وفق ما نتطلع إليه جميعا.

ووجه الرئيس الحكومة بتنفيذ مجموعة من الإجراءات التنفيذية، التي من شأنها توفير مزيد من الدعم والرعاية لبناتنا وأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في مجالات الشباب والرياضة، والإسكان والصحة، وإعداد بيان إحصائي شامل عن ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر، يتضمن أعدادهم الفعلية ونوع الإعاقة، ومجالات تفوقهم، وأهم احتياجاتهم من الدولة.

وقال إنه على صعيد نشر الوعي بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، فإنه من مسئولية وسائل الإعلام المختلفة، أن تعمل على زيادة الوعي بقضاياهم ومشكلاتهم، مع الحرص على تقديم خدمات إعلامية تناسبهم وتتفق مع طبيعة كل إعاقة، فضلا عن تسليط الضوء على الفعاليات والأحداث الخاصة بهم، والنماذج الناجحة منهم.

واستقبل الرئيس السيسي الدكتور عبد الله بن محمد آل شيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي، والوفد البرلماني المرافق له، حيث أشاد الرئيس بالمواقف المُقدرة للمملكة العربية السعودية الشقيقة قيادةً وشعبا تجاه مصر على جميع الأصعدة، والتي تعكس الروابط التاريخية والمودة المتأصلة والتحالف الاستراتيجي الوطيد بين الدولتين، مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية الارتقاء بقنوات التواصل الشعبية بين الجانبين على المستوى البرلماني،

وتناول اللقاء بحث مختلف جوانب العلاقات الثنائية، فضلا عن التشاور إزاء آخر المستجدات على الساحة الإقليمية.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء ياسر أبو مندور مدير إدارة النظم والمعلومات للقوات المسلحة، تم خلاله استعراض الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء وتطوير المنظومة الرقمية والبنية المعلوماتية التحتية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك خطة التحول إلى الحكومة الرقمية وميكنة أعمال الحكومة.

ووجه الرئيس بالإعداد الجيد والالتزام بالجداول الزمنية المقررة لإنشاء البنية الرقمية والمعلوماتية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحيث تصبح بوابة لدخول مصر لعصر المدن الذكية التي تعتمد على تطبيقات المجتمع الرقمي وأحدث تقنيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في أعمال إدارة وتشغيل المرافق والخدمات، وبما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين وتلبية احتياجاتهم الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية والأمنية، فضلا عن تقليل تكاليف التشغيل والصيانة وترشيد الاستهلاك.

كما وجه بتكثيف الجهود فيما يتعلق بميكنة أعمال الحكومة، وخاصة من خلال تطوير نظم إدارة المؤسسات الحكومية سواء على مستوى الموارد البشرية أو الموارد المالية واللوجستية، مشيرا في هذا الإطار إلى أن الدولة تولي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أهمية كبيرة، نظرا لدوره الهام في خطط تحقيق التنمية الشاملة المستدامة، وفي عملية التنمية الاقتصادية والمجتمعية.

ووجه الرئيس كذلك بالتركيز على التدريب الراقي والمتطور للكوادر البشرية والقيادية لزيادة تأهيلها على العمل في البيئة الرقمية واستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا، وبما يساهم في تنفيذ خطط الدولة لإنشاء منظومة حكومية متطورة توفر أفضل الخدمات للمواطنين بأسلوب عصري وحديث.

وألقى الرئيس كلمة بمناسبة الاحتفال بمئوية الزعيم الراحل محمد أنور السادات، أشاد فيها بدور الزعيم السادات في انتصار حرب أكتوبر المجيدة وفي خدمة شعبه وشجاعته وإخلاصه لوطنه وامتلاكه لرؤية المستقبل، وتحقيقه للسلام، فاستحق تقديرا خالدا من شعبه ووطنه، بل ومن جميع شعوب العالم، وستظل سيرته ملهمةً لنا، وللأجيال القادمة من بعدنا.

وافتتح الرئيس السيسي مشروع التطوير الحضاري «بشائر الخير ــ 2» بمنطقة غيط العنب بمحافظة الإسكندرية، والذي يتضمن منطقة إسكان شاملة المرافق والخدمات، وعددا من المنشآت الحيوية، من بينها مستشفى متكامل ومجمعات تجارية وخدمية ومركز للتدريب المهني، وآخر لذوى الاحتياجات الخاصة وحديقة تعليمية للأطفال، ويعد المشروع نمطا حضاريا لتطوير المناطق السكنية غير الآمنة والخطرة على مستوى الجمهورية.

ووزع الرئيس السيسي عقود الوحدات السكنية لمشروع «بشائر الخير ــ 2» على عدد من المواطنين من أبناء منطقة غيط العنب، ثم قام بجولة تفقدية شملت إزاحة الستار عن لوحة المشروع واستمع إلى شرح تفصيلي لمكونات المشروع الذي روعي عند تنفيذه تحقيق أقصى استفادة من أرض المشروع.

واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بالقيام بجولة تفقدية لعدد من المشروعات القومية الكبرى، تضمنت المرحلة الثانية من محور روض الفرج، والمتحف المصري الكبير الذي يعد أكبر متحف في تاريخ الحضارة الإنسانية، بالإضافة إلى مشروع تطوير منطقة هضبة الأهرام لتصبح مقصدا سياحيا وثقافيا وتعليميا وترفيهيا متكاملا، حيث اطلع على الموقف التنفيذي لتلك المشروعات واستمع لشرح حول تطورات العمل الجاري بها من القائمين على التنفيذ.

وأكد الرئيس للقائمين على تنفيذ تلك المشروعات أن الشعب المصري ينظر بعين التقدير للجهود الكبيرة المبذولة في تلك المشروعات العملاقة، وينتظر الانتهاء من الأعمال الجارية في التوقيتات الزمنية المحددة، ووفقا لأفضل معايير الإنشاءات والبناء والتشغيل والجودة السائدة عالميا، بما يحقق آمال المصريين في بناء دولة حديثة متطورة تواكب سير الحضارة، وتوفر مستقبلاً مشرقاً للجيل الحالي والأجيال المقبلة من المصريين.